العودة الكاملة للمدارس تربك «التربية»
بينما لم يتبق سوى 16 يوماً على بدء الفصل الدراسي الثاني، وفي حين أعلنت السلطات الصحية وجود توجه للعودة الشاملة للطلبة في المدارس، لايزال المشهد ضبابياً في وزارة التربية، إذ لم يعقد مسؤولو الوزارة أي اجتماعات مع مديري المناطق التعليمية، أي صدور تعليمات أو قرارات بشأن آلية العودة للفصل الثاني حتى الآن.
وفي حين أن أيام العمل المتبقية 5 فقط، والتي تسبق عطلة الأعياد الوطنية الممتدة إلى 6 مارس المقبل موعد بداية الفصل الثاني، فإن هناك عقبات أمام العودة الكاملة للطلبة، أهمها تجهيزات الفصول، والصيانة، ونقص العمالة، والجداول الدراسية.
وفي السياق، أكدت مصادر تربوية أن المدارس ستواجه مشاكل عديدة من حيث تجهيزات الفصول، إذ إنّها خزنت الأثاث الزائد على عدد الطلبة بحسب نظام المجموعتين في مخازنها، وبالتالي هناك حاجة لوجود عمالة لإعادته مجدداً في الفصول، متسائلة: هل ستلجأ الوزارة إلى المعلمين لإعادة الأثاث وترتيب الفصول؟، إضافة إلى توفير الكتب وتوزيعها على الطلبة، والقيام بأعمال التنظيف والتعقيم والتجهيز.
ونوّهت إلى أن الوزارة ستواجه مشكلة في عدم وجود عمال، لاسيما مع وجود مشاكل مع شركات التنظيف، وغياب منفذي الخدمة الذين يتمتعون بإجازة عطلة الربيع.
وأشارت المصادر إلى أنه في حال إقرار الوزارة العودة الشاملة بشكل مفاجئ فإنها ستضع المدارس في أزمة أخرى، إذ إن الإدارات المدرسية مطالبة بتنظيم الجداول الدراسية بشكل يتناسب مع العودة الشاملة، وإلغاء نظام المجموعتين، وهذا يتطلب عدة أيام لتجهيز الجداول الجديدة، في حين أن دوام الطلبة والمعلمين سيكون في يوم واحد، لافتة إلى أن الوزارة مطالبة في حال رغبت في العودة الشاملة بأن تعطي المدارس فرصة لتجهيز أمورها بأن يستمر نظام المجموعتين أسبوعاً أو أسبوعين قبل بدء العودة الشاملة لتحقيق الاستقرار والبيئة المناسبة لبدء الفصل الدراسي.
وفي سياق متصل، قالت المصادر إن الوزارة يمكن أن تستغل دوام الأسبوع المقبل قبل بدء عطلة الأعياد الوطنية في تكثيف اجتماعاتها، والخروج برؤية واضحة وشاملة لعودة الدراسة بالفصل الثاني، على أن يتم تشكيل لجان للاستعدادات من كل مدرسة للقيام بأمور التجهيزات اللازمة قبل موعد بدء الفصل الثاني بفترة مناسبة.