فاطمة السلمان نموذج لدعم الكويت للمكفوفين
رغم فقدانها بصرها منذ ولادتها، فإن الصحافية الكويتية فاطمة السلمان أثبتت ببصيرتها النافذة وعقلها المتقد نجاحها وتميزها خلال تجربتها الفريدة في وكالة «كونا» ومشاركاتها اللامحدودة في المشاريع التطوعية.
وقدّمت السلمان نموذجاً مضيئاً لجهود الكويت في دعم ورعاية المكفوفين في شتى المجالات وتلبية متطلباتهم، إذ أثبتت فاطمة نجاحها في امتهان الصحافة التي توصف بمهنة المتاعب، وكسرت كل الحواجز لتؤكد للجميع إيمانها المطلق برسالتها في الحياة وتصبح قدوة ومثالاً يحتذى.
وقالت السلمان، في تصريح لـ “كونا”، بمناسبة احتفال الكويت باليوم العالمي للغة برايل الذي يصادف الرابع من يناير كل عام، “تحديت بإصرار حالتي ككفيفة، عندما قررت أن أكون صحافية وأمتهن مهنة المتاعب، لأؤكد للجميع إيماني المطلق برسالتي في الحياة”، مؤكدة أن المكفوفين جزء لا يتجزأ من المجتمع، وقادرون على المبادرة والعمل رغم أي معوقات كانت. وأضافت السلمان: “الصحافة هي التي اختارتني ولم أخترها، إذ درست الإعلام وتخصصت في الإذاعة والتلفزيون، وكنت أرغب في دخول مجال التقديم الإذاعي والتلفزيوني، لأنني أعشق التلفزيون، وبالفعل كانت لي تجربة، إذ قدمت برنامجا على تلفزيون الكويت عندما كنت طالبة”.