«العلوم والتكنولوجيا» تزور مكتبة الكويت الوطنية

خالد البقاعين: يشرفنا تعاون الكلية مع المكتبة

زار وفد من كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا مكتبة الكويت الوطنية، للقاء والتعرف على محتوياتها وإمكانياتها، وبحث أوجه التعاون بين الكلية والمكتبة لما فيه مصلحة الطرفين.
وترأس فريق الكلية د. خالد البقاعين، وضم فريق عمل وحدة الحياة الطلابية والخريجين بإدارة د. رندا بهمن، إضافة إلى عدد من العاملين في الكلية، وكان في استقبالهم المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الشيخة رشا نايف الصباح.
واستهلت الشيخة رشا، التي رحبت بوفد الكلية، حديثها بالتعريف ببداية نشأة المكتبة حين كانت تسمى المكتبة الأهلية منذ عام 1923 من أصحاب الفضل من الكويتيين المثقفين آنذاك، والذين زُينت جدران المدخل الرئيسي للمكتبة بصورهم ونبذة عن سيرهم الذاتية، وصولاً إلى افتتاح مكتبة الكويت الوطنية، بدعم من المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ثم الحديث عن المكتبة اليوم، والتي تُعد أولى واجهات الكويت الثقافية بغنى كتبها ومصادرها الأدبية والفنية المتنوعة.
وبيَّن البقاعين أن أهداف الزيارة لمكتبة الكويت الوطنية، لمد جسور التواصل بين المكتبة وطلبة الكلية بطرق مختلفة من زيارات ميدانية واستضافة ممثل عن المكتبة داخل الحرم الجامعي، حتى يتعرف الطلبة على ما تزخر به بلادهم من مصادر ثقافية متنوعة، إضافة إلى وضع حجر الأساس لخلق التعاون بين المكتبة وأساتذة الكلية الذين تميزوا بأبحاثهم العلمية كماً ونوعاً، مؤكداً أنّه “يشرفنا تعاون الكلية مع المكتبة الوطنية”.
وقال إن “الكلية تدرس مادة تاريخ الحضارة العربية والإسلامية للتعرف على أنفسنا، وإسهامات العلماء العرب والمسلمين السابقين، ومن المقرر قريبا طرح مادة دراسية جديدة خاصة بتاريخ الكويت الحديث، وهي مادة أساسية لإثراء الطالب بمعلومات عن بلاده وتعزيز الروح الوطنية”.

واقترح البقاعين إرسال نسخ من الكتب والأبحاث التي ينشرها أساتذة الكلية إلى المكتبة الوطنية، إيمانا بدور الكلية في تمثيل المسؤولية الوطنية والثقافية وتنويع المصادر والمراجع.
ورحبت الشيخة رشا الصباح بالفكرة، وأبدت استعدادا من ناحيتها لإرسال نسخ إضافية من كتب المكتبة التي تتحدث عن تاريخ الكويت للمكتبة الجامعية، مشيرة إلى أن المكتبة الوطنية ترغب أيضا بالسماح لطلبة الكلية للحصول على سمة الدخول إلى الكتب الإلكترونية.
وأعربت عن سعادتها لتقديم برنامج التدريب الميداني في قسم تكنولوجيا المعلومات داخل المكتبة لطلبة هندسة الكمبيوتر وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، وهو ما ستعمل الكلية والمكتبة الوطنية على تطبيقه عما قريب.
وأشارت الشيخة رشا الصباح في حديثها عن مشاريع التخرج الخاصة بالطلبة وضرورة إبراز الأفكار والمواهب الكويتية النشيطة إلى ضرورة توجيه طلبة السنة الدراسية النهائية الذين بدأوا العمل على مشاريع التخرج عن طريق عقد حلقة نقاشية خاصة لهم لتعريفهم بحقوق الملكية الفكرية، وحقوق المؤلف للفنون والآداب والعلوم والحقوق المجاورة، والفرق بينها وبين الملكية الصناعية التي يتولاها مركز صباح الأحمد للإبداع، وبدورها ستقوم الكلية بترشيح مشاريع التخرج، ووضع الأفضل منها في المكتبة الوطنية، وستقدم المكتبة بدورها حماية الملكية لأصحاب المشاريع.
من جانبها، أكدت د. رندا بهمن أن وحدة الحياة الطلابية والخريجين حريصة على توفير كل الموارد المتاحة لنجاح الطالب، وأن الجانب التعليمي خارج الصفوف الدراسية لا يقتصر أهمية ومكانة عن الكتب والمحاضرات التي تعطى داخل الصفوف.