التطبيقي
فوضى في التطبيقي.. بعد الإعلان عن مؤتمر “السلامة في البيئة الصناعية” وتشكيل لجانه ودعوة المختصين.. يتم إلغاءه لسوء التنسيق
أكاديميا | حصري
تحرير المطيري
لا يخفى على الجميع أن المؤتمرات العلمية والتخصصية لها أثارها الهامة، والهدف من إقامتها هو الفائدة العلمية، وجمع المتخصصين في هذا المجال للتباحث وتبادل الخبرات بالإضافة إلى توعية المجتمع والمهتمين بمواضيع تلك المؤتمرات. وبلا شك التجهيز للمؤتمرات لا يتم بغمضة عين، بل يحتاج لترتيب وتنسيق وتشكيل لجان متخصصة لتظهره على أتم وجه. والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من الجهات الفعالة في هذا المجال الهام، ولها بصمتها وتواجدها الهام في إقامة المؤتمرات التخصصية العلمية. ولكن بكل أسف حدثت الفوضى وعدم التنسيق في المؤتمر الأخير (السلامة في البيئة الصناعية) الذي أُعلِن عنه منذ فترة في الصحف والمزمع إقامته في مارس ٢٠١٥. وقد أكد مدير عام التطبيقي د. الأثري في تصريح سابق له على أهمية هذا المؤتمر وفوائده على الصعيد البحث العلمي.
هذا وقد أكدت مصادر لأكاديميا بأنه بعد التنسيق والتجهيز لمؤتمر السلامة في البيئة الصناعية ورصد ميزاينة مقدارها 130 الف دينار كويتي من قبل مجلس الوزراء تم إلغاءه فجأة، رغم كل التصريحات حول أهميته. علماً بأن الهيئة قامت بدعوة كافة الجهات والمؤسسات والشركات المعنية في مجال السلامة في البيئة الصناعية بالمشاركة بالمؤتمر وأكدت على اهمية ما سيظيفه المؤتمر لإنجازات الهيئة وبعد ذلك يتم الالغاء. بررت إدارة التطبيقي أن محتوى المؤتمر يشابه مؤتمر أخر ستقيمه الكويت في فبراير، أي قبل مؤتمر السلامة في البيئة الصناعية بشهر، ولكن هذا الإلغاء تم بعد إصدار قرارات للجان المشرفة على المؤتمر وتجهيز جوانب عدة لإقامته.
لا نجد مبرر لهذا التخبط وهذه الفوضى في اتخاذ القرارات ثم التراجع عنها، والأنكى من ذلك أن كل هذه القرارات يترتب عليها أثاراً عدة .!
نحن نشدد بدورنا ونؤكد ثقتنا بحرص إدارة التطبيقي على المال العام، ولكن يبقى السؤال لماذا لم يكن هناك تنسيق وتجهيز قبل تشكيل اللجان والاتفاق مع الراعي الرسمي قبيل الاعلان عن المؤتمر الذي أصبح كلاماً أخذته الريح من فم المعلنين؟
