د. سلوى الجسار لـ «أكاديميا»: على الجامعة ضرورة العمل بنظام التعليم المدمج لتحقيق التوازن
تطبيق نظام الفصل الصيفي على فترتين الأول و الثاني
مد ساعات الجدول الدراسي إلى الساعة الثامنة مساءً لإتاحة الفرصة لإضافة شعب دراسية
طالبت د. سلوى الجسار أستاذ المناهج وطرق التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت والنائب السابق بمجلس الأمة في إعادة النظر في تخطيط التقويم الجامعي للسنوات القادمة وخاصة للعام القادم
٢٠٢٢/٢٠٢١.
وأكدت الجسار في تصريح ل«أكاديميا»: على ضرورة تنظيم الشعب الدراسية والجداول الطلابية، مشيرة إلى أنّه وفي ظل قبول أعداد الطلبة المستجدين والتي تفوق الطاقة الاستيعابية للمباني الجامعية وخدماتها ، وعدم كفاية أعضاء هيئة التدريس والوظائف المساندة ، مع المطالبة في التأكيد على أهمية تحقيق جودة المخرجات في تمكين الطلبة من المعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل.
واقترحت الجسار العديد من النقاط المهمة والتي لابد من أن يتم دراستها كحلول ناجعة تضمن سير العملية التعليمية في كليات الجامعة وأولها: تطبيق التعليم المدمج بالجمع بين التعلم الحضوري والتعلّم عن بُعد مع الاستمرار بهما ،مع مراعاة طبيعة البرامج في الكليات، والالتزام في أن تكون الاختبارات الفصلية والنهائية ورقية ، فالتعلّم المدمج إجراء علمي وأكاديمي حقق نجاح في عدد من الدول في العودة التدريجية خلال جائحة كورونا ، كما أنّه يُسهم في حل مشكلة الشعب المغلقة ، وعدم توافر القاعات الدراسية الكافية ، وحل لمشكلة الكثافة الطلابية في بعض الشعب الدراسية .
وكذلك تطبيق التعلّم عن بُعد على جميع المقررات في مستوي ١٠٠ خاصة الالزامية على جميع طلبة الجامعة وعلى بعض مقررات مستوى ٢٠٠ مع مراعاة طبيعة بعض المقررات تبعاً لبرامج كل كلية ، وذلك للاستفادة من حسن استغلال القاعات وتقليل الضغط على استخدام المنصات والشبكات الالكترونية .
بالإضافة إلى تحقيق التوازن في وضع الحد الأعلى لأعداد الطلبة في الشعب الدراسية التي تفتح بأكثر من ٥ شعب حتى يتحقق التوازن أيضاً بين أعضاء هيئة التدريس في التوزيع العادل لأعداد الطلبة في الشعب الدراسية، ولضمان تقديم تعلّم بمستوى من المهنية والكفاءة العلمية .
وأيضاً تطبيق نظام الفصل الصيفي علي فترتين ( الفصل الصيفي الأول والفصل الصيفي الثاني بواقع ست أسابيع لكل فصل ) حتى يتاح الفرصة للطلبة في استكمال متطلبات التخرج ) ، خاصة بعد التوقف الذي حدث بسبب ظروف الوباء .
وأكدت على أهمية إعادة النظر في توزيع أيام العطل والاجازات بتقليل المدد الزمنية وزيادة الساعات الدراسية من خلال البدائل التي تمَّ طرحها ،وذلك نظراً للتوقف الذي حدث بسبب جائحة كورونا ومعالجة الفاقد التعليمي الذي ألحق ضرر في مخرجات التعليم الجامعي ، مما انعكس على تراجع مستوي المخرجات وتفاقم مشكلة النجاح والتفوق الوهمي الذي أثّر على تدني مستوي الخريجين في عدم تمكنهم من تخصصاتهم العلمية والمهارات التي يتطلبها سوق العمل .
بالإضافة إلى مد ساعات الجدول الدراسي إلى الساعة الثامنة مساءً لاتاحة الفرصة لإضافة شعب دراسية متعددة أمام الطلبة .
وشددت الجسار على ضرورة العمل بنظام الدمج التعليمي بتطبيق التعلم عن بُعد والتعلّم الحضوري للعمل على استيعاب الاعداد المتزايدة في قبول الطلبة المستجدين ، ولضمان الفرصة للطلبة في استكمال الجداول الدراسية خاصة الطلبة الخريجين .
