المجدلي : القطاع الخاص يشكل أهمية في اقتصاد الدولة ومن ركائز نهضتها
اكاديميا – أكد مدير إدارة العلاقات العامة و الإعلام التربوي ضيدان العجمي على اهتمام الوزارة برعاية أبناءها الطلاب وتوجيهم لتحقيق طموحاتهم و تطلعاتهم المستقبلية وإعدادهم لمواكبة احتياجات سوق العمل لافتا إلى دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل التي تحظى بتشجيع و دعم حكومي.
وأشار العجمي في ندوة إقامتها وزارة التربية بالتعاون مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة إلى المزايا التي يحظى بها العاملون في القطاع الخاص المتمثلة في الحوافز التشجيعية و العلاوات كدعم العمالة الوطنية إلى جانب دور القطاع الخاص في تنمية و صقل خبرات الشباب الكويتي العامل في مجالات عدة في مؤسسات و شركات القطاع الخاص.
ومن جانبه أكد الأمين العام لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي أهمية توجه الشباب نحو العمل في القطاع الخاص انطلاقاً من رؤية واضحة لتغيير المفهوم السلبي لديهم عن القطاع الخاص .
وأوضح المجدلي دور القطاع الخاص لما يشكله من أهمية كبيرة في اقتصاد أي دولة من دول العالم المتقدم بل أصبح أحد أهم ركائز نهضتها حتى بات تقدم الشعوب ونهوضها اقتصادياً يقاس بمدى تقدم القطاع الخاص بها و نسبة توجه قطاع الشباب تجاه العمل الخاص والحر ، حيث استشرفت الدولة ذلك في مرحلة مبكرة بضرورة توجه الشباب الكويتي تجاه هذا القطاع بعد ملاحظة عزوف أبناء الوطن عن العمل به و تفضيل القطاع الحكومي عليه ، وتم
تتويج ذلك بصدور مرسوم بقانون بإنشاء برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة و الجهاز التنفيذي للدولة وأسند إليه منذ إنشائه مهمة الاهتمام بالقطاع الخاص باعتباره شريك أساسي في العمل على تحقيق تلك الأهداف ودعم الشباب و تحفيزه وتوفير بيئة حاضنة لأفكاره ومشاريعه ورفع مستوى الابتكار والإبداع لإيجاد قيم مضافة للبلاد من أجل إعداد أجيال قادرة على قيادة دفة التنمية وتعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وتشجيع أبناء الوطن وتوجيههم للعمل الحر من خلال العديد من المزايا .
وأشار إلى دور كل من برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة و وزارة التربية في تأهيل الشباب و تعريفهم بأهمية التوجه نحو القطاع الخاص لافتاً إلى أن ثروة الكويت الحقيقية في أبناءها وهي ثروة لا تعادلها ثروة فهم عماد المستقبل و أمل الوطن وعلى سواعدهم تبنى الانجازات وتتحقق الطموحات .
وأضاف أنه قد أثبتت التجارب العملية أن الغالبية من الشباب يفضل العمل في القطاع الحكومي للاعتقاد الراسخ لديه أن به من المزايا التي تفوق القطاع الخاص مما تسبب في الابتعاد عن القطاع الخاص للتخوف من أن مجال العمل به غير مستقر كما أنه مرهق و يمتد العمل خلال اليوم في ذلك القطاع لساعات طويلة بالمقارنة بالقطاع الحكومي مؤكداً رفضه لهذا المفهوم البعيد كل البعد عن الواقع العملي مع وجود فرضية مستقبلية تكمن في أن القطاع الحكومي في ظل الزيادة العددية لموظفيه سيأتي يوماً وسيكتفي بمن فيه من موظفين وسيصبح الحصول على وظيفة به صعب المنال إلا في ما هو مطلوب من تخصصات وفي أضيق نطاق وهذا واقع يعلمه الجميع .
ومضى إلى القول أن القطاع الحكومي يعاني من زيادة أعداد الموظفين الذين يؤدون نفس الوظيفة التي يمكن أن يقوم بها موظف واحد وأصبح هناك فريقاً في نفس المجال وذات الوظيفة مما أدى في النهاية إلى ضعف عطاء الموظف وعدم إنتاجه و تراجع الأداء بشكل ملحوظ فضلاً عن تعيين الكثيرين في وظائف تختلف تماماً عن تخصصاتهم وأضحى الطموح والتحدي الحقيقي لنا جميعاً في التوجه نحو القطاع الخاص ، موضحاً أنها المهمة الأساسية لبرنامج إعادة الهيكلة و منذ بداية مشروع التحدي .
و من جانبه أكد رئيس وحدة الإعلام في برنامج تحدي علي الذايدي مخاطباً الطالبات : توجهكم تجاه القطاع الخاص أصبح التحدي الأكبر أمامكم للنهوض بوطنكم و باقتصاده لما يتميز بما لديه من تدريب و تطوير و توفير كافة السبل التي تصقل المواهب و الحرف عن طريق الدورات المستمرة التي تساعد على التطور و اكتساب الخبرة و الحصول على درجات وظيفية عالية.
وعلى صعيد أخر دشنت إدارة العلاقات العامة و الإعلام التربوية مسابقة تربوية لسنة 2014 م بحلة جديدة واكبت سبل التكنولوجيا الحديثة كونها مسابقة الكترونية سمحت بزيادة عدد المشاركين و الفائزين من مختلف قطاعات وزارة التربية مكنت جميع العاملين من المشاركة فيها.
وقد تم زيادة عدد الجوائز حيث بلغ عدد الفائزين في المسابقة الأسبوعية 20 فائز استلموا جوائزهم وتعتزم ادارة العلاقات العامة و الإعلام التربوي إقامة المسابقة الكبرى وسيبلغ عدد الفائزين فيها 10 فائزين بحيث بلغ عدد المشاركات بالإجابات الصحيحة 1500 مشاركة.