الكويت تحتفل غداً باليوم العالمي للشباب
• الربيع: «كويت جديدة 2035» تستهدف الاستثمار في الطاقات الشبابية
• الأنصاري: «صناع العمل» وفر أكثر من 160 فرصة وظيفية منذ انطلاقه
تحتفل الكويت ودول العالم غداً الخميس باليوم العالمي للشباب الذي يحمل هذا العام شعار «تحويل النظم الغذائية..الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب».
ويركز الاحتفال بيوم الشباب العالمي «12 أغسطس كل عام المعتمد من الأمم المتحدة منذ عام 1999» على تداعيات جائحة «كورونا» لاسيما على صحة الإنسان والبيئة والأنظمة الغذائية والإشارة إلى أهمية إنتاج أنظمة غذائية صحية وأكثر إستدامة.
وتعنى هذه المناسبة كذلك بإتاحة الفرصة للدول الاحتفال بالشباب والتطلع إلى أعمالهم ومبادراتهم ومشاركاتهم الهادفة على الصعد كافة والتعرف على ابتكاراتهم والحلول الريادية التي يقدمونها انطلاقا من أهمية مشاركتهم في شتى مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وتولي دولة الكويت اهتماماً بالغاً بالشباب خصوصاً أنهم يشكلون 72% من المجتمع وأبلغ ما يتبدى ذلك في رعاية الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد لهم وإنشاء وزارة متخصصة بشؤونهم عام 2013 بعد إطلاق مبادرة «الكويت تسمع» بغية الاهتمام بشؤونهم لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.
واستمرارا لهذا الاهتمام البالغ من الدولة بالعمل الشبابي تم انشاء الهيئة العامة للشباب عام 2015 والتي دمجت أخيراً مع مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب.
وتم بعد ذلك انتقال اختصاصات وزارة «الشباب» إلى الهيئة لتصبح الجهة الراعية للشباب وتتولى إعدادهم وتحصينهم وحمايتهم وتأهيلهم وتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو المساهمة في بناء الكويت.
في السياق قال المدير العام للهيئة العامة للشباب الدكتور مشعل الربيع لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الأربعاء إن الهيئة حاضنة للمبادرات الشبابية وترى في الشباب طاقات وأصولاً للثروة الوطنية.
وأضاف الربيع إن رؤية «كويت جديدة 2035» تستهدف الاستثمار في الطاقات والموارد الشبابية، مؤكداً أن الهيئة لديها العديد من المشاريع التنموية المدرجة ضمن الخطة الإنمائية للدولة وأنها بمنزلة قاعدة أساسية لتحقيق رؤية الكويت.
وأوضح أن الهيئة نفذت مجموعة من البرامج الشبابية الإبداعية ضمن الخطة الانمائية الخماسية 2020-2025 وهي جزء من برنامج السياسة الوطنية للشباب التي تعبر عن رؤية الكويت لشبابها والتزامها تجاههم ولخلق بيئة تمكنهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم وتكوين منهج عمل من خلال المسارات الوظيفية أو ترسيخ الكفاءة والريادة.
وأفاد بأن الهيئة نجحت في تنفيذ العديد من البرامج الشبابية مثل «جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي» و«دوري الإبداع الشبابي» إضافة إلى «مجلس الشباب الكويتي» التي سعت الهيئة من خلالها إلى اكتشاف الإمكانات الإبداعية لدى الشباب الكويتيين واحتضانها ولاستثمار أوقات فراغهم بتوفير بيئة تعليمية تنافسية جاذبة إضافة إلى الاستماع والتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم.
وذكر الربيع أن الهيئة ستكرم الفائزين بمجموعة من البرامج الشبابية الابداعية وهي «جائزة الكويت للتميز والابداعي الشبابي» و«دوري الابداع الشبابي» إضافة إلى «مجلس الشباب الكويتي» في الفترة ما بين 16 و18أغسطس الجاري.
ولفت إلى الدور الفعال الذي أداه الشباب الكويتيون لاسيما في أزمة «كورونا» من خلال العمل التطوعي وتصدرهم للصفوف الأولى في المستشفيات والجمعيات التعاونية إضافة إلى مساندة بعض المؤسسات الحكومية كجهاز البلدية وقوة الاطفاء والجمعيات الخيرية اضافة إلى دورهم الفاعل في المحاجر الصحية.
وذكر أن الهيئة تسعى لخلق فرص وظيفية للشباب وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص من خلال طرح العديد من البرامج التدريبيه والمشاريع بالتعاون مع الشركات وجمعيات النفع العام للحد من البطالة.
وأشار الربيع إلى اهتمام الهيئة بتبني وتنفيذ الأفكار والمقترحات الخاصة بالشباب وتنظيم الأنشطة التربوية والثقافية والعلمية بمختلف التخصصات والمجالات وتسهيل مشاركتهم في الفعاليات والدورات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية بالتنسيق مع الجهات المختصة كما تشرف على المراكز الشبابية وترعاها وتقدم الدعم المالي والإداري والخدمي لها.
وأكد حرص الهيئة أيضاً على تشجيع الشباب ودعم البرامج والمشاريع والخدمات والوطنية لبناء قدراتهم وتعزز من مساهمتهم الاقتصادية والاجتماعية وتسعى للوصول إلى شباب شريك مبدع ومنتج في ريادة الكويت وتعكس رؤيته لذاته ولدوره في المجتمع هذه النظرة نسجت الرؤية الاستراتيجية التي تتخلص في المشاركة والإبداع والإنتاج.
من جانبها قالت المتحدثة الرسمية للهيئة العامة للشباب أسرار الأنصاري لـ«كونا» إن الهيئة قامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات للشباب وطرحت أيضاً برامج تدريب ومشاريع بالتعاون مع العديد من الشركات وجمعيات النفع العام كمشروع «صناع العمل» الذي تضمن سبعة مشاريع متنوعة ووفر أكثر من 160 فرصة وظيفية وأكثر من 370 فرصة تدريبية في القطاع العام والخاص منذ انطلاقه في سبتمبر 2020.
وأضافت الأنصاري أن الهيئة دعمت الشباب من خلال مشروع «ملاعبنا» الذي يمكن الشباب من حجز الملاعب التابعة للمدارس التي تحددها وزارة التربية بمبلغ رمزي ولوقت محدد بعد انتهاء الدوام الرسمي عبر برنامج ممكن تحميله على الأجهزة الذكية والدفع «أونلاين» بالتعاون مع وزارة التربية.
وذكرت أن الهيئة عملت أيضا برنامج «المبادر المحترف» التأهيلي لدعم وتطوير ثقافة النشاط الحرفي والصناعي بين الشباب الكويتيين في خمسة قطاعات هي القطاع الحرفي والتكنولوجي والتكنولوجيا ونظم المعلومات والاتصالات والفنون والآداب والمجال الإبداعي والإعلامي وقطاع المشاريع المتناهية الصغر والقطاع الصحي والبيئي والأمن الغذائي.