فَي العجمي تكتب :” أريد أن أجمع أسف العالم بأكمله وأضعه بقلبي “
أكادُ ان أختنق لكثره المشاعر المتراكمه والمواقف التي هَشمت قلبي وأحزنته دون ان انطق بـ حرف
واحد منها
كيف لي ان انسى وأتخطى مالم استطيع البوح عنه ومواجهته ؟ كيف يتجاوز المرء إحساس لا يغادره ؟
اعرف تماماً كيف ان تتحول الكلمات والافعال الى سكين
او جرح عميق يغرس بجوف وأعماق قلبك ، اعرف تماماً ماهي قِله الحيله وتحمل الألم بأسوء حالاته ولكني أيضاً أعرف كيف
أزرع الايجابيه وأحشوها بصدري بالوقت نفسه !
بداخلي طفله تحب الحياه و فتاه ناضجه قادره على تحمل صراع الحياه ومواجهتها .. و هذا التناقض والجمع بين الشخصيتين هو قوتي وسلاحي لمواجهه غلاظه الأيام
” كنت دائماً عديمة الفهم ، لا أحد يعرف ما يدور في داخلي
حتى عندما كنت أحزن كان حزني ناعم لا يخدش إبتسامتي وبشاشه وجهي ”
وكان دائماً ما ينتابني شعور بأن هذه الحياه ليست حياتي
وكأنني لا أنتمي لهذا العالم
بل لـ عالم وحياه أخرى ، فَــ والله لا يوجد اسوء من شعور ان يجب عليك المغادره .. مغادره كل شيء تحبه وأيضاً لا تحبه
هكذا فقط تشعر بأن يجب عليك ان تغادر كل شيء حتى تَصل إلى مرحله بأن تخاف على قلبك ومشاعرك
وتغادرها هي أيضاً !
ولكن في الختام و نهايه هذا الأمر
فـ أنا استيقظ من نومي وأبدأ يومي و انا احاول جاهده
بأن اغرس الطمأنينه والرضى في قلبي وفي أيامي وفي جوفي .. حتى تغمرني رحمه الله وأستشعر محبته التي تحاطوني ولم تتركني للحظه واحده دون أن اشعر بها
، فأنا اؤمن بأن ثمه عوض جميل وحياه أجمل سُتعطى لي
فأنا لستُ بهذا السوء لأستحق كل هذي المواجع والآلام
وحتى وأن كنت استحق فـ الله رحيم و كريم بعطاءه لعباده لقوله تعالى : ” أنا عند ظنِّ عبدي بي إن ظنَّ خيرًا فله ، وإن ظنَّ شرًّا فله ” وهذي طمأنينتي ومواساتي العظيمه
” ذلك الوقت سيحين ، الوقت الذي ستشعر فيه أنك
وعلى الرغم من كل شيء أصابك قد شُفيت .“ فقط أصبر وأحسن الظن بالله وحافظ على قلبك من أذى الناس والمواقف
فَي العجمي