وزير التربية من سان فرانسيسكو: الكويت تمر بظروف تتطلب وعيا كاملا للتصدي للصراعات الإقليمية والعالمية التي تلقي بظلالها علينا
اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ممثل راعي المؤتمر الـ 31 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الولايات المتحدة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ان الكويت تمر بظروف سواء في محيطها الداخلي ام الخارجي تتطلب “وعيا كاملا وادراكا سليما” للتصدي لتلك الصراعات الإقليمية والعالمية التي تلقي بظلالها علينا، مشيرا الى احداها وهي الانخفاض الحاد في سعر النفط و”تسرب بعض أفكار التطرف والإرهاب والغلو والعنف وغيرها.
وأضاف د.العيسى خلال افتتاح فعاليات مؤتمر اتحاد طلبة الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان (كويت الأمل بنا تكتمل)، ان الكويت اليوم بحاجة للمواطن المخلص المتفاني وان ذلك “لا يتحقق الاعن طريق العلم والمعرفة لأنهما السبيل الوحيد لرقي مجتمعنا” داعيا الطلبة بالجد والاجتهاد والاستفادة القصوى من كل الإمكانات المتاحة سواء في العلم ام التكنولوجيا بالإضافة للخبرات الحياتية المتنوعة “التي تعزز لديكم تحمل المسؤولية واكتساب القيم الإيجابية والبناءة“.
وعبر الوزير العيسى عن الأمل الذي يتجدد مع الطلبة “فأنتم عماد الوطن وانتم من نعول عليه بعد الله في مواجهة تلك الظروف والأوضاع وبكم يكون الإصلاح الحقيقي لكل مكونات ومفاصل الدولة” مؤكدا انه بالعلم يتشكل اقتصاد المعرفة وتكون نواة مشاريع نهضة وتطور “تقلل من اعتماد الكويت على سلعة اقتصادية واحدة ناضبة“.
وقال “اننا حريصون كل الحرص على ان نهيئ لكم الظروف التي تساعدكم على التعلم والدراسة مذللين كل العقبات التي قد تواجهكم وهذا كله يأتي ضمن خطة الدولة التنموية التي هدفها الانسان الكويتي مستنيرين بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه“.
ومن جانبه ثمن سفير دولة الكويت لدى واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وجود طلبة الكويت في شتى أنحاء الولايات المتحدة معتبرا إياها “فرصة ثمينة ومسؤولية عليكم لنشر تلك الصورة الحضارية اما معلميكم وزملائكم واصدقائكم في المجتمع لكي يعلموا ويتعرفوا أكثر على المعدن الحقيقي لأهل الكويت…كويت الانسان“.
واستذكر الشيخ سالم التكريم الدولي للكويت كمركز انساني ولحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى كقائد انساني مفيدا ان هذا التكريم الأممي يرسخ في ذاكرة الون والعالم ما جبل عليه أهل الكويت منذ نشأتها من فعل الخير ومساعدة المحتاج ونصرة المظلوم.
وشدد ان علينا ان نعي ان واجبنا امام الوطن والعالم هو الاستمرار في تقديم المزيد من اعمال الخير والعطاء وأهمية الإصرار والاجتهاد والمثابرة داعيا الطلبة الى التسلح بالعلم والتحصن بالأمل من أجل الوطن.
واشار “اعلموا ان امل الوطن فيكم لا ينقطع كما يجب الا ينقطع املكم في الوطن فما الوطن الا بسواعد تتسلح بالعلم والعمل” مضيفا “تذكروا دوما ان وطنكم ينتظر منكم العمل كي يتحقق بكم الأمل ومن هنا عليكم الاستمرار بالتماسك وصون وحدتكم الوطنية والابتعاد عن الأفكار المتطرفة والهدامة وكل ما من شأنه ان يبث الفرقة في مجتمعنا“.
واعلن استمرار برامج التوظيف الذي انطلق من مؤتمر العام الماضي وبالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغرفة التجارة الوطنية الأمريكية العربية لتنظيم برامج توظيف في الولايات المتحدة للطلبة الكويتيين المبتعثين من المتفوقين لعام واحد وفي شركات أمريكية مرموقة.
وأشاد في نهاية كلمته بالهيئة الإدارية القائمة على المؤتمر الـ31 لاتحاد الطلبة في الولايات المتحدة الأمريكية واعدادهم الجيد للمؤتمر.
ومن جانب آخر قال رئيس الاتحاد أحمد قبازرد ان اختيار شعار المؤتمر هذا العام “كويت الأمل بنا تكتمل” اتى من منطلق “ايماننا بان الأمل بغد مشرق لكويت اليوم يكتمل بنا نحن شباب وشابات الكويت بشكل عام وطلبة وطالبات الكويت في والولايات المتحدة بشكل خاص“.
وأضاف قبارزد انه يتوجب علينا في هذه المرحلة العمري بان نتسلح بالعلم وان نستعد للعودة للكويت لنأخذ بها الى بر الأمان “لأن ثروات الدول ليست بمواردها الطبيعية وانما بمواطنيها المدركين لمسؤولياتهم وحقوقهم والمستعدين للدفاع عنها“.
ومن جهته قال العضو المنتدب للعلاقات وتقنية المعلومات في مؤسسة البترول الكويتية علي العبيد حرص المؤسسة على دعم الشباب وتدريبهم ووضع البرامج المستقبلية لهم مؤكدا “ان الكويت ستعود مثل السابق وافضل” بسواعد الشباب والشابات.
ومن جانب آخر أكد رئيس مجلس إدارة شركة (زين) للاتصالات أسعد البنوان شباب الكويت هم المستقبل “وانه ايمانا راسخا بقدرتهم على صناعة المستقبل” داعيا الطلبة والطالبات بالاستعداد لتحمل المسؤولية ورفع راية الكويت وعلمها عاليا في المحافل الدولية وفي رفعة وتنمية الوطن.
وبدورها قالت المدير التنفيذي للاتصالات في شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) إيمان العوضي ان المؤتمر يتيح للشباب الكويتي فرصة للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال التحاور وتبادل الأفكار مشددة على أهمية دور الشباب في عملية التنمية وتطوير الوطن وعلى ضرورة التعرف على تطلعات وطموحات الشباب لاستثمار طاقاتهم