الثقافه…والتسويق..!
يفرح المثقفون بزيارة معرض الكتاب وعندما يشاهدون الازدحام بين اروقة المعرض من كلا الجنسين معتقدين بأن ذائقة القراء قد اصبحت ناضجه بما فيه الكفايه لمعرفة اهم الكتب الموجوده في هذا المعرض.
لكن للاسف عندما اوقفني الزحام عند احد الزوايا لهذا المعرض اصبح لدي الفضول لكي انظر الى هذا الكتاب الذي جمع العديد من القراء من فئه معينه نكن لهم كل الاحترام، حتى ان الفضول بلغ لدي ان اشتري نسخة من هذا الكتاب.
كانت صدمتي كبيره بعد تصفحي لهذا الكتاب، صفحات فارغه ولاتكاد تحوي شيئاً للقراءه و صفحات تحوي اربعة اسطر؟!
لماذا اهو اخراج فني لهذا الكتاب ام انها رؤيه خفيه لمن كلف نفسه بطباعة هذه النسخه.
والسؤال الاهم من روج له ومن جعل الكثير من القراء يعتقدون بأهميته او بأنه سوف يثري الساحه الثقافيه لهذا المجتمع؟!
بعد القراءه والتفحص لم يكن لي مجال الا النقد واتمنى ان يكون النقد بناءاً.
اسئله كثيره تحتاج الى اجابه لكن من يمكنه الاجابه عن الذائقه الثقافيه لهذه الفئه غير احد منهم، لذلك جذبني السؤال الى مناقشتهم عنه وهل كان بمستوى الطرح الذي جعلكم تبادرون الى الاصطفاف في الطابور لكي تقتنون هذا الكتاب،
وهنا اتت الاجابه التي توقعتها وهي ان مايروج عن هذا الكتاب لم يكن صحيحاً !!!!
نعم يوجد العديد من القراء من لديه الذائقه الثقافيه والتي نتمنى ان تكون لدى الكل ولكن يجب ان لا نتجاهل فن التسويق الذي يمكنه ان يؤثر على المجتمع وثقافته.
لذلك عزيزي القارئ والمثقف انتبه لما يطرح في هذا المجال وحاول ان تقتني من الكتب مايزيد ويثري ثقافة المجتمع وتقتدي به الاجيال القادمه…
بقلم: أستاذ فيصل الدلح
