كتاب أكاديميا

اسامح نفسي والآخرين لأعيش بسلام.. بقلم: م.شهد الناصر

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي  بوستات ساخرة  بطابع كوميدي تشرح عدم قدرة البعض على مسامحة من تسبب لهم بالأذية  وسيكون الدعاء على الناس المؤذية بقائمة الدعوات القلبية و كان ظاهر هذه البوستات مضحك لكن إن تعمقنا بهذا الموضوع سنجد أنَّ هناك فئة فعلاً  لاتستطيع مسامحة من أذاها ..مقدار قوي من الأذيّة  لدرجة لاتستطيع  بعض القلوب أن تعفو..
إنَّ العفو عند المقدرة و الناس درجات بالتسامح و القلوب تتفاوت بتحمّل الأذى..

فإلى قلبي المتألم أتفهّم جداً كمية الأذى الذي لحق بك لكن من أجلك إن استطعت سامح  وابدأ نيّة جديدة من العفو..سامح واسمح للموقف المؤذي بمغادرتك وتخيّل أنّك أمام صندوق حرر منه كل موقف  مؤذي مختزن بقلبك..
حرر الأشخاص  المؤذية العالقين بذاكرتك
حرر الغصة التي تعتصرها بروحك
حرر العتاب الذي استنزف شعورك
حرر روحك  من زنزانة الحقد وقبل أن تسامح  الآخرين ياقلبي  سامح  نفسك نعم نفسك  إلى متى متقوقع بأحكامهم إلى متى تجلد ذاتك ..هيا لنبدأ بمسامحتنا ..

اسامح نفسي : -على كل مرة وضعتني بمكان لا يليق بي.
-عندما بحثت  عن الحب  بدلاً أن امنحه أنا لنفسي.
-اسامحني على اختياراتي القلبية كثيرة الدراما قليلة المنطق ..

-عندما اختلقت الأعذار  لأحافظ على ود لأشخاص لم يستحقوا مودتي..
-عندما ظننت أنَّ عفويتي خاطئة وأجبرت نفسي على تعتيم توهجي لأناسب عتمة أشخاص معميين بسوء الظن .
-عندما بررت اختياراتي لأشخاص لا يعرفون صعوبة  ظروفي يرون شواطىء القصص ولايبحرون بمعاناة تفاصيلها ..
– عندما راهنت على عمق علاقتي بأشخاص سطحيين لايعرفون معنى أن يكون المرء عفوي بطبيعته دون تزييف  وصدقت الأحكام السطحية لأشخاص لايعرفون سوى التصنع من أشباه الدمى لقوالب مكررة لنساء فارغة من الاحساس والفكر والمسؤولية..
-اسامح نفسي في كل مرة  حجمت فيها طموحاتي وصدقت احباطهم وشككت فيها بقدرة أجنحتي المستعينة بالله على مواجهة عواصف الصعوبات  …

-اسامحني عندما شكوت همومي لبشر ولم اشكوها بسجدة لله الجبّار الوهاب الذي يد رحمته إن لامست قلباً جبرته وأغنته.

-عندما رفعت سقف توقعاتي بالبعض وظننتهم سند وكم خابت الظنون ..

طاحت من عيوني مكانة كثير أشخاص                           وما أخذت من الهقاوي غير الخيبة                                    ايه اكتفيت من  آلامي والقلب حساس                               ولا عندي طاقة لخيبة جديدة..”

نعم لي القدرة على المسامحة لكن لن أسمح أن تكون بدائرة حياتي ..طاقة التحمل أوشكت على النفاذ  لم يعد بقاموسي فرصة ثانية فأنا الفرصة الذهبية التي إن  ضاعت لن تعود..

فمن تعمّد إيذائي واستغلَّ طيبتي .. أنا على يقين أنَّ الله لن يترك حقي فهو حسبي ونعم الوكيل  ..وأنا اختار  أن اسلك سبل السماح  لوجه الله  والرحيل دون التفات العتاب المستنزف لأنّي لاأريد أن أثقل قلبي بأعباء الحقد ولا أريد تلوين روحي النقيّة بسواد المشاعر.. اسامح الآخرين واسامح  نفسي لأعيش بسلام..

بقلمي الدافىء :م.شهد الناصر 

كتبت 18ابريل 2023 الساعة4 فجراً بتوقيت اسطنبول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock