كتاب أكاديميا

أ. هنوف اللميع تكتب :التكرار في التدريب

التكرار في التدريب

يتفق المختصون على أن التدريس مهارة عملية أكثر من كونها مهارة نظرية وهو ما بعني أنه لا سبيله بإتقانها وضبطها إلا عن طريق التكرار. إن التكرار هو فعل الشيء مرة بعد مرة وهوما يقتضي المداومة والمحاولة والتجربة، وكلما كان التكرار متقناً ومقيداً بضوابط التدريب النظرية أثمرا ذلك ضرورة التمكن وإتقان العمل.
والتكرار وإن كان فعلاً عملياً تثمر مهارة تطبيقية إلا إنها تحتاج إلى خلفية نظرية وفكرة محددة وطريقة معلومة لتطبيق تلك الفكرة، وأي خلل في تصور الفكرة فإنه يقتضي بالضرورة خللاً في العملية التدريبية، ويمكن أن يلخص ذلك بمبدأ عملي بأن يقال إن على المدرب فعل أمرين:
الأمر الأول: اختيار منهج تدريبي علمي لتدريب المتدرب وهي تمثل الجانب النظري للتكرار.
الأمر الثاني: عملية تقويمية لمنهجية التدريب وقياس مدى فاعليتها من خلال نتائجها وأثارها وذلك بسؤال المتدربين وقياس مدى فاعليتهم ومدى قدرة المدرب على إتقان الوسيلة التي اختارها.
وفي هذا المقام يمكن تقسيم النتائج إلى قسمين رئيسين. قسم النتائج الضعيفة جداً وفي هذه الحال يكون الخلل في الغالب إما من منهجية التدريس وإما بسبب تطبيق المنهجية. فإن كان الخلل في التطبيق فالواجب هو التكرار والتدريب. والقسم الثاني النتائج المرضية بشكل عام وهذه الحال يحتاج المدرب إلى مهارة التكرار وصقل المهارة.
وإن التكرار روح علمية في نفس المدرب تجعله يواظب على التحسين والتطوير ومراقبة عملية التدريب ما يعني أهميتها للمدرب وحاجته إليها.

المدربة:أ. هنوف محمد اللميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock