وزارة التربية: وقف رواتب المعلمين العالقين بعد عطلة منتصف العام
فوضى بالحصص المتزامنة للصفوف الابتدائية الأولى وصعوبة في سيطرة المعلمين على الطلبة
أعلن الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان اتخاذ اجراءات لوقف رواتب المعلمين العالقين في بلدانهم من الذين غادروا خلال عطلة منتصف العام الدراسي الحالي، موضحا أنه تم طلب حصر أسمائهم من المناطق التعليمية التي يتبعونها.
وقال السلطان في نشرة عممها امس انّه “نظراً لبدء دوام العاملين للفصل الدراسي الثاني بمختلف المراحل التعليمية يطلب التعميم على جميع مراكز العمل لديكم لحصر أسماء العاملين غير الكويتيين، الذين لم يباشروا العمل في الفصل الدراسي الثاني، وكانوا على رأس عملهم حتى نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الحالي 2020 /2021″، مشيرا الى ضرورة ان تكون البيانات بالكشوف تشمل اسم الشخص، والرقم المدني، والتخصص، ومركز العمل، والجنسية، والمنطقة التعليمية، وسبب الانقطاع.
وشدد على أهمية مخاطبة جهات الاختصاص لدى المناطق التعليمية وديوان الوزارة لوقف الراتب، في حال اكتمال مدة انقطاعهم للفترة القانونية المنصوص عليها بالقرار رقم 41 لسنة 2006، والالتزام بتنفيذ كافة اللوائح والنظم لهذا الشأن وتعميمات الخدمة المدنية بشأن العالقين خارج البلاد.
وأكد السلطان على ضرورة تزويد قطاع التعليم العام بنسخة ورقية مجمعة معتمدة من الرئيس المباشر والمنطقة التعليمية، إضافة إلى نسخة إلكترونية بهذه البيانات، ليتسنى متابعة الأمر مع القطاعات ذات الاختصاص.
تجربة حصص الابتدائي
في مجال آخر، شكلت صعوبة السيطرة على الطلبة مصحوبة ببعض الفوضى السمة الغالبة على الحصص المتزامنة للصفوف الثلاثة الأولى بالمرحلة الابتدائية والتي طبقت لاول مرة عصر امس الاول مع بداية الفصل الدراسي الثاني، حيث لاقت التجربة استحسان بعض اولياء الامور والمتخصصين التربويين في حين كان هناك بعض التذمر من بعض المعلمات نتيجة صعوبة السيطرة على الطلبة في مثل هذه الاعمار واستخدامهم لـ«المايكات» دون داع مما سبب فوضى في بعض الحصص.
وفي حين أكد أغلبية أولياء الأمور ومعظم المعلمين أن الحصص المتزامنة أفضل بكثير من غير المتزامنة لتحقيق مصلحة الطلاب في هذه المرحلة، تركزت معوقاتها في توقيت الدوام خلال الفترة المسائية الذي قد لا يناسب بعض أولياء الأمور العاملين والمرتبطين بمواعيد دوام تنتهي مساء وبالتالي يمنعهم ذلك من متابعة الحصص مع أبنائهم كما ان الأم المعلمة للمرحلة الابتدائية والتي لديها أبناء في نفس المرحلة تواجه صعوبات في متابعة أبنائها أثناء اعطائها الحصص.
وعانى المعلمون والمعلمات في اليوم الأول تحديداً من تذمر بعض أولياء الأمور الذين يتعاملون للمرة الأولى مع برنامج التيمز في الحصص المتزامنة، حيث لم تستطع الكثير من المعلمات السيطرة على إغلاق ميكرفونات الطلبة أثناء الشرح، إذ تركوا بمفردهم أمام الجهاز أثناء وجود امهاتهم في الداوم فضلاً عن تدخل أولياء الأمور في مسألة تفاعل المعلمات مع الطلبة أثناء تقديم الدروس للسؤال عن أسباب عدم مناداة أبنائهن ومناداة طلاب آخرين لسؤالهم أثناء الشرح!
وفي هذا السياق، قالت عضوة هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتورة اسراء العيسى ان تعليم طلبة المرحلة الابتدائية وخاصة الصفوف الاولى يحتاج الى تفاعل مع المعلم، مؤكدة أن الحصص المتزامنة قرار مناسب ويجب الاستمرار به لمصلحة الطلبة.
واضافت انه من الافضل وضع خطط لعودة المدارس لان التعليم في المدرسة هو الافضل وعلى وزارتي الصحة والتربية ايجاد خطط مشتركة لتحقيق هذا الأمر في اقرب فرصة لتعويض الفاقد التعليمي الذي اصاب الطلبة بسبب اغلاق المدارس.
من جانبها قالت المعلمة وولية الأمر مناير الحمادي إن تجربة الحصص المتزامنة على الصفوف الأولى الابتدائية تعتبر الأمثل بالنسبة للطلاب لوجود الجانب التفاعلي بين الطالب والمعلم ما يزيد من رغبة الطالب في المشاركة والتعلم والاستفادة من الدروس المقدمة.
واضافت الحمادي ان أي تجربة جديدة تحتاج إلى بعض الوقت لاعتيادها وبيان ايجابياتها ومعوقاتها بشكل أوضح.
المصدر:
الجريدة