عدنان شهاب الدين… اسم حاضر في المحافل العلمية والدولية
تنحّى عن المناصب متفرّغاً لحياته الخاصة وأسرته بعد عقود في خدمة الوطن
آخر محطاته العلمية توليه مسؤولية المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهي الوظيفة التي يشغلها منذ عام 2009.
يتنحى د. عدنان شهاب الدين اليوم عن هذا الكرسي، بعدما قضى في هذه المؤسسة ردحاً من الزمن، أعطاها خلاله من خبراته ومعرفته، ليرفع اسمها لمصاف المؤسسات الحيوية والعلمية الى المراتب العليا.
قدّم ما تستحقه من عطاءات تحت قيادة سمو أمير البلاد، ولم يتوقف عن الدفع باتجاه مشروعات معرفية وفكرية، بل بادر الى مجموعة مشاريع كان يمكن لو أعطيت الفرصة لغيّرت الكثير من صورة الكويت العلمية.
عدنان شهاب الدين… اسم يُضاف الى سجل دولة الكويت، التي تولى فيها مناصب دولية مرموقة ومراكز ذات ثقل وشأن على صعيد المنظمات العالمية.
تمتّع برصيد واسع في الأوساط الأكاديمية العلمية، وظّفه لخدمة الكويت منذ تخرّجه في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية عام 1965 والماجستير في الهندسة النووية عام 1967، والدكتوراه في الهندسة النووية أيضا عام 1970.
في مسيرته الحياتية، وبعد التخرج، كان متوافقاً بين تخصصه العلمي النادر في حينه وبين الوظائف التي أسندت اليه.
منذ اللحظات الأولى، وضع اسمه على لائحة المواقع القيادية في المؤسسات ذات الطابع العلمي، منذ التحاقه بشركة البترول الوطنية، ثم جامعة الكويت، ليصبح بعد ذلك نائبا لمدير الجامعة للشؤون الأكاديمية أواخر السبعينيات، وانتدابه مديرا لمعهد الكويت للأبحاث العلمية عام 1981 ثم مديراً عاما للمعهد حتى 1986، وبعدها مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم (اليونسكو) في القاهرة عام 1991، وانتقاله الى فيينا ليعمل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1998، ثم يتولى منصب مدير دائرة الأبحاث في منظمة أوبك عام 2001 ويتدرج بمواقع عليا في هذه المنظمة الى أن تولى منصب الأمين العام عام 2005.
كان مكسبا للكويت في تلك المناصب التي أنيطت به أو تم اختياره لها، وحمل صفة الخبير الكويتي بشؤون الطاقة على مدى سنوات، وكانت ملازمة له.
دعا الى الدخول في عالم الطاقة النظيفة من خلال المواقع التي شغلها في دنيا النفط، ووضع الكويت في دائرة الاستفادة من الطاقة الشمسية عندما كان المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية.
من إسهاماته التي تُذكر له أنه أحد المساهمين في تغيير النظام التعليمي في جامعة الكويت عندما كان أحد أصحاب القرار، وذلك بنقله من نظام الفصول الى النظام الأميركي.
المناصب القيادية بالمؤسسات التي تولاها أخذت منه الوقت والجهد أكثر من الجهد الذي وجّهه الى الأبحاث العلمية.
مارس مهنة التدريس وإلقاء المحاضرات وإجراء البحوث والإشراف عليها في علوم الفيزياء والهندسة، إضافة الى اقتصاد الطاقة، قبل أن يقع عليه الاختيار في المنظمات الدولية.
عدنان شهاب الدين… أعطى بقدر ما أوتي من العلم والخبرة، وجاء اليوم ليستريح ويتفرغ لأسرته وعائلته… ويستحق منّا أن نقول له… عافاك الله ووفقك في حياتك المستقبلية.