لقاءات أكاديميا

د. الحمد لـ اكاديميا مواقع التواصل الإجتماعي سهلت عمليه التعليم

151120141143

 

أجرت اللقاء فاطمة الزيد

-عرفنا بنفسك ؟

خالد محمد الحمد حاضل على بكالوريوس رياضيات جامعة الكويت، ماجستير ودكتوراه تخصص رياضيات – جامعة برونيل – بريطانيا. متزوج ولي ولله الحمد خمسة من الأبناء.

-ما هي الكلية التي تدرس بها؟

أستاذ مساعد في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب – كلية الدراسات التكنولوجية – قسم العلوم التطبيقية- رياضيات.

-لديك حساب خاص لتعليم الرياضيات عبر مواقع التواصل الإجتماعي ما هو سبب خوضك هذا المجال؟

نعم لدي حساب في التويتر باسم “الارقام المسلية” @funnynumber64 ويحتوي على ألغاز ومسابقات رياضية بالاضافة لمعلومات عامة في مجال الرياضيات، ويقوم بمتابع هذا الحساب اكثر من 18 الف مغرّد الهدف من وراء هذا الحساب جاء نتيجة كون مادة الرياضيات مادة طاردة وغير محبوبة لدى شريحة كبيرة من الشباب. والأسباب وراء هذا النفور كثيرة، منها على سبيل المثال أسلوب وطريقة التدريس التقليدية والقديمة في مدارسنا، بالاضافة الى المناهج الجامدة في الرياضيات، لذا جاء هذا الحساب للمساهمة ولو بشكل متواضع في اضافة اشراقة لإظهار الجانب الجميل لمادة الرياضيات، من خلال عرض مجموعة من المسابقات ووالالغاز بطريقة جذابة وجميلة، بالاضافة الى خلق جو من التحدي لمن يتوصل للإجابة الصحيحة بفترة زمنية قصيرة. أيضاً يساهم هذا الحساب في تصحيح بعض الطرق الخاطئة في حل المسائل الرياضية.

كما يقوم هذا الحساب في التواصل مع شريحة كبيرة من محبي الرياضيات وفتح المجال لهم في المساهمة بنشر الغازهم ومساهماتهم. لذلك يقوم كثير من المغردين بإرسال بعض الألغاز الرياضية الجميلة والمبتكرة، والتي أقوم بدوري بنشرها في حسابي مع ذكر أسماءهم كنوع من التشجيع.

-هل تعتقد بأن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت عملية التواصل والتعليم؟

نعم ساهمت بشكل كبير جدا، فبمقدور اي أكاديمي توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التدريس والتواصل مع الطلبة، فعلى سبيل المثال قام احد الزملاء في القسم بإنشاء حساب في تويتر خاص لمقررات الرياضيات التي نقوم بتدريسها في كلية الدراسات التكنولوجية، ويحوي هذا الحساب على العديد من المسائل والمعلومات التي تخص المقرر وطريقة حلها، مما يسهل للطالب فهم واستيعاب المقرر الذي يدرسه بالطرق الحديثة. اضافة لذلك فان اغلب الشعب الدراسية تتواصل مع مدرس المادة من خلال عمل قروب في “الواتس اب” لنقل الأخبار ومواعيد الاختبارات وغيرها من أمور تخص المقرر الدراسي بشكل سريع وسهل.

– هل تؤيد إدخال التكنولوجيا في طريق التدريس؟

نعم أؤيد ادخال التكنولوجيا في طريقة التدريس، لانها تساهم بشكل كبير في توصيل المعلومة بشكل دقيق وواضح وأسرع. فباستخدام الوسائل القديمة يذهب كثير من الوقت في الكتابة على السبورة، خاصة الرسومات، بالاضافة الى عدم وضوح الكتابة والتسلسل بشكل دقيق في المعلومات، مقارنة في الوسائل التكنولوجية. لكن يبقى امر مهم جداً، وهو ان الطالب لديه تساؤلات واستفسارات كثيرة، من هذه التساؤلات يتم الإجابة عليها بالطرق التقليدية القديمة. لذلك انا ارى الدمج بين الطريقتين هو أفضل وسيلة لتوصيل المعلومات للطالب.

– هل تعتقد بأن المواد العلمية لها صدى كالمواد الأدبية ؟

لا اعتقد، فالمواد العلمية لم تحظى بتشجيع كبير من قبل الحكومة سواء كان تشجيع مادي او معنوي ، فمثلا بإمكان الحكومة إقامة معرض “اختراعات الشباب العلمية” والذي يتم من خلاله عرض الاختراعات الشبابية للجمهور والمواطنين وتبادل الخبرات بين الشباب والتعاون في النهوض بالمجال العلمي، او عبر عمل مسابقات علمية تتبناها الحكومة وتكون هناك جوائز قيمة وتغطية إعلامية واسعة تشجع من خلالها الشباب ذوي المواهب والميول العلمية لتنفيذ احلامهم ومشاريعهم، كل في مجاله العلمي، كمجالات الهندسية (ميكانيكا ، كهرباء ، كمبيوتر الخ” او في مجال برمجيات الكمبيوتر ، او غيرها من العلوم)

– ما هو سبب د. خالد الحمد للرياضيات؟

أساس حبي للرياضيات بدأ في المرحلة الابتدائية من قبل تشجيع مدرس الرياضيات آن ذاك في السنة الثالثة، والذي كان يستخدم أسلوب التشجيع المعنوي بشكل كبير لرفع معنوياتنا عند توصلنا للإجابة الصحيحة، وكان يخلق جو من التنافس الترفيهي في الفصل في حل المسائل الحسابية، ثم زاد عشقي للرياضيات أثناء دراسة الماجستير والدكتوراه في بريطانيا، حيث زرعوا فينا عشق الرياضيات. من خلال أسلوبهم في استخدام علم الرياضيات لحل كثير من المشاكل الحياتية في جميع المجالات (الاقتصاد والهندسة بجميع مجالاتها والصناعة، حتى في مجال الطب) وهذا القسم من الرياضيات يسمى “الرياضيات التطبيقية”، اما الرياضيات البحته فهو قسم آخر في الرياضيات وليس لي ميول له.

كلمة أخيرة؟

أتمنى من أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة التربية إعادة النظر في المناهج العلمية والطرق التقليدية في التدريس وصياغتها بطرق جديدة ومبتكرة ومشوقة، بالاضافة الى إعادة تأهيل المدرسين من خلال دورات في فن طرق التدريس واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في التدريس، والتي بدورها تساهم في إظهار الجوانب العملية والإيجابية للعلوم الاساسية (الرياضيات والفيزياء والكيمياء) وهي المواد التي ترتكز عليها التخصصات العلمية الجامعية. كما نتمنى من الحكومة القيام بالتشجيع المادي والمعنوي للتخصصات النادرة مثل الفيزياء والرياضيات حتى تجعل منهم مواد جاذبة وليست طاردة للشباب.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock