اتحاد التطبيقي: تخفيض ميزانية التطبيقي سيكلف الدولة أموال إضافية
قال رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ضاري طلال الشمري أن تخفيض ميزانية هيئة التطبيقي سيكون له العديد من السلبيات على العملية التعليمية، إضافة إلى أن هذا التخفيض سيكلف الدولة أموال إضافية تفوق المبالغ التي تم تخفيضها من الميزانية، حيث أن تخفيض الميزانية من شأنه إغلاق العديد من المقررات الدراسية ومن ثم تأخر تخريج الطلبة، وهذه الأعداد التي سيتم تأخر تخرجها سوف يصرف لها أموال طائلة تتمثل في الإعانة الشهرية ومكافآت التفوق ومكافآت التخصصات النادرة، وإذا قمنا بحساب ما تم تخفيضه من الميزانية سنجد أنه أقل من الكلفة التي ستتحملها الدولة على إثر إغلاق الشعب الدراسية وبقاء الطلبة في مقاعدهم دون تخرج.
وأوضح الشمري أن الفصل الصيفي بالنسبة للطلبة كطوق نجاة لمساعدتهم على إنهاء مسيرتهم الدراسية وبدأ حياتهم العملية، ومن المعلوم أن أعضاء هيئتي التدريس والتدريب يقومون بالعمل خلال الفصل الصيفي بنظام المكافآت (أجر مقابل عمل) وفي ظل هذا التخفيض الذي طال ميزانية التطبيقي لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه حقوق الأساتذة الذين سيقبلون بالعمل في الفصل الصيفي، وفي حال تم المساس بهذه المستحقات فإن الأساتذة سيمتنعون عن العمل بالفصل الصيفي أو الساعات الإضافية وهذا حق أصيل لهم لا نلومهم عليه فليس من المنطق أو العدل إجبارهم على العمل بدون مقابل، وفي حال امتنع الأساتذة عن العمل ستكون كارثة تعليمية يتحمل وزرها كل من وافق على تخفيض الميزانية وضياع مستقبل الطلبة وتحميل الدولة أموال إضافية نتيجة بقاء الطلبة في مقاعدهم الدراسية لمدد أطول، كما أن تعطل تخريج الطلبة سيعرض الكثير منهم لاستنفاذ مدة البقاء المقررة لكل منهم ومن ثم الفصل من الدراسة لأسباب لا ذنب لهم فيها.
وأشار الشمري إلى أن بقاء الطلبة في مقاعدهم الدراسية وتعطيل تخرجهم سيحرم أعداد كبيرة من المستجدين الذين يتطلعون لفرصة الالتحاق بإحدى كليات أو معاهد التطبيقي، ولابد من الأخذ بعين الاعتبار النسب المرتفعة بأعداد الناجحين بالثانوية والنسب العالية الحاصلين عليها، فهناك ما يقرب من 38 الف طالب يبحثون عن مقعد دراسي لاستكمال تعليمهم وهذه الأعداد الكبيرة غير المسبوقة لن تستطيع الجامعة والتطبيقي استيعابهم في ظل التخفيض الذي طرأ على الميزانية، فالمؤسسات التعليمية في السنوات السابقة وقبل التخفيض كانت تعاني من أعداد المستجدين الذين كانت تتراوح أعدادهم ما بين 20 و 25 الف مستجد، فكيف سيكون الوضع مع تخفيض الميزانية وعدد خريجي الثانوية 2020 قد بلغ نحو 38 الف طالب.
وناشد الشمري سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وكذلك معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي د. سعود الحربي بسرعة التدخل وإيجاد حل لهذه المشكلة قبل وقوع الكارثة التي تضر بالعملية التعليمية وتضر بأبناء الكويت.