الأمم المتحدة نظمت ندوة بعنوان «نحو مدارس معزّزة للصحة النفسية» بالتعاون مع وزارة الصحة
الشيخ: يجب على المدارس أن تستخدم حلولاً مبتكرة لضمان الإبقاء على التواصل المستمر مع الطلبة
قامت منظمة الأمم المتحدة في الكويت ممثلة في مكتب المنسق المقيم ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التربية بتنظيم ندوة افتراضية بقيادة الخبراء لتسليط الضوء على أهمية وضع وتبني خطة استراتيجية للصحة النفسية في جميع مدارس الكويت وتهدف هذه الندوة الإلكترونية إلى بناء توافق في الآراء بشأن احتياجات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين واهتماماتهم، بينما تسلط الضوء في الوقت ذاته على مسؤولية طائفة واسعة من أصحاب المصلحة ومساهمتهم في هذا المجال. وستشكل الندوة الإلكترونية مرحلة مبكرة من تمرين لتخطيط سياسة الصحة النفسية المدرسية والسمات الرئيسية لها.
ويمكن ان تظهر مشكلات الصحة النفسية في الأطفال على شكل حزن أو قلق، ونقص الانتباه والصعوبات السلوكية وتدهور الأداء المدرسي ويمكن للتحري المبكر عن هذه المشكلات ونشر التدخلات الفاعلة أن يقللا من احتمال استمرار الاعتلالات المرتبطة بالصحة النفسية في مرحلة البلوغ وتفاقمها. لقد أثار تزايد العنف وإدمان المخدرات والاكتئاب بين المراهقين القلق في الكويت خلال السنوات القليلة الماضية. وتبين أن عددا من العوامل تساهم في التأثير على الصحة النفسية، ومنها الأحداث المسببة للكرب التي تقع مبكرا في الحياة مثل إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم والعزلة الاجتماعية وعادات نمط الحياة السلبية ومنها زيادة وقت الخمول أمام الشاشة وقلة النشاط البدني. وقد أكدت الجائحة على الحاجة الملحة إلى وضع خطط عمل وسياسات جماعية تحمي الفئات الأشد ضعفاً وتعزز رفاهيتهم. ويجب أن تدرك الخطط أن مرحلة نمو الأطفال والمراهقين يمكن ان تؤثر في درجة تعرضهم لاضطرابات صحية نفسية. وبناء عليه، يجب ان تكون المدارس في وضع جيد. وأن تكون مستعدة لتحديد الحاجة إلى إدخال تدخلات مبكرة تحد من عوامل خطر اضطرابات الصحة النفسية، وتعزز العوامل الوقائية.
وفي هذا الصدد، صرَّح المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في الكويت د ..طارق الشيخ «يجب على المدارس أن تستخدم حلولاً مبتكرة لضمان الإبقاء على التواصل المستمر مع الطلبة، وعلى الأخص في حالات الطوارئ»، كما أوضح د.الشيخ أنه يجب على جميع المدارس أن تعزز الصحة النفسية من خلال نظرة شمولية قائمة على خلق وتعزيز العلاقة بين الطلاب واسرهم والمعلمين.
كما دعا ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت د.أسعد حفيظ، جميع أصحاب المصلحة إلى الاهتمام بالإحصاءات العالمية التي تؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة. وتلى د.حفيظ خطابه وصرح بأنه «عالميا أكبر فئة مثقلة من جانب الصحة النفسية هم الصغار في السن».
وقام المتحدث الرسمي باسم الصحة د.عبدالله السند بالمشاركة في الندوة الافتراضية. وأوضح د.السند في خطابه عن قوة التأثير التكويني لصداقات الطفولة المبكرة على الأطفال. وأكد د.السند «تعد المدرسة مركزا لتنمية مهارات الطفل في التواصل الاجتماعي والتنظيم العاطفي». كما أوضح د.السند أيضا أن وزارة الصحة في الكويت تعمل بالتعاون مع إدارة الصحة المدرسية ومراكز الرعاية الأولية على وضع خطة للصحة النفسية لأفراد المجتمع من فئة طلبة المدارس.