د.بهجت : المخاوف الخليجية من التقارب الامريكي الايراني ليست في محلها
اقامتها وحدة الدراسات الامريكية
“العلاقات الخليجية الامريكية .. فرص و تحديات جديدة”
اقامت وحدة الدراسات الامريكية بكلية العلوم الاجتماعية محاضرة بعنوان ” العلاقات الخليجية الامريكية .. فرص و تحديات جديدة” حاضر فيها استاذ شئون الامن القومي بجامعة الدفاع الوطني بالولايات المتحدة الامريكية د. جودت بهجت و ادار النقاش خلالها كلا من رئيس وحدة الدراسات الامريكية د. حنان الهاجري و رئيس قسم العلوم السياسية د. حسن جوهر .
قال استاذ شئون الامن القومي بجامعة الدفاع الوطني د. جودت بهجت ان الكويت و دول الخليج يحاولون تنويع مصادر الطاقة لديهم مما يعني الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بالإضافة الى النفط و الغاز مضيفا انهم اصبحوا الان يبيعون النفط في اسواق مختلفة في اسيا خاصة و ان استهلاك امريكا و الدول الغربية من النفط اصبح اقل مؤكدا ان هذا لا يعني ان اهتمام الولايات المتحدة الامريكية سيقل بمنطقة الخليج لان السوق العالمي النفطي الحاجة فيه اكبر و حاجة امريكا و اهتمامها يتعدى الاهتمام النفطي .
و فيما يتعلق بموضوع ايران و برنامجها النووي بين د.بهجت ان هنالك افتراضين الاول هو ان ايران مصممة على انتاج السلاح النووي و فهذا سيجعل اليمين الامريكي و اسرائيل يأخذان قرار بعدم التسامح مع هذا السيناريو ، اما الافتراض الاخر و الذي تتبناه الولايات المتحدة الامريكية الان في عهد اوباما و هو ان ايران لم تتخذ قرار بعد في هذا الموضوع و هذا مدعاة بان يكون الامر اكثر شفافية و العمل مع ايران وفق الضوابط الدولية و وكالة الطاقة الذرية .
و حول المخاوف الخليجية من التقارب الامريكي الايراني يرى د.جودت بهجت ان هذه المخاوف ليست في محلها لانه في العلاقات الدولية ليس هنالك معادلات صفرية و لذا اذا تمت اي اتفاقية بين امريكا و ايران و هذا ما يستبعده بهجت فإن الامر لن يكون على حساب دول الخليج فالولايات المتحدة الامريكية بإمكانها ان تكون علاقات جيدة مع الطرفين .
و فيما يخص موضوع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اشار د. بهجت ان الرئيس اوباما اتخذ قرارا بتدمير تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) موضحا ان هنالك انطباع سائد بالولايات المتحدة الامريكية بأنه لا يمكن باي حال من الاحوال الحاق هزيمة كاملة بالتنظيمات الارهابية او الاسلامية المتشددة و ان مراكز البحوث ترى ان البديل هو اضعاف تنظيم داعش من خلال تعزيز قوى الاطراف الاخرى .
مؤكدا ان الرئيس اوباما يقاوم بشكل كبير الطلبات الملحة من قبل اطراف امريكية لارسال قوات برية لمقاتلة داعش على الارض مبينا ان هناك اراء اخرى ترى انه اذا ارادت الولايات المتحدة الامريكية ان تلحق هزيمة كبيرة بداعش يجب ان تكون هنالك تدخل من ايران .
