وزيرة التربية والتعليم العالي بسلطنة عمان: لمكتب التربية العربي دور محوري في رفع جودة التعليم
أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي بسلطنة عمان الدكتورة مديحة احمد الشيبانية على أن مكتب التربية العربي منذ إنشائه لعب دوراً محورياً في رفع جودة التعليم ومساندة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تبادل الخبرات وخلق مناخ ملائم لتبادل المعلومات فيما يتعلق بجانب التعليم والتربية.
ولفتت د.الشيبانية إلى أن التحديات التعليمية والتربوية التي تواجه دول المجلس متقاربة وواحدة، أبرزها الإهتمام بتعزيز جوانب القيم الذي يحظى باهتمام كبير من قبل مكتب التربية العربي ودول مجلسي التعاون، فضلاً عن التحديات القائمة المرتبطة بمخرجات التعليم ومدى ملاءمتها مع متطلبات سوق العمل وهذا تحد كبير وعالمي، إلى جانب تعزيز الهوية الخليجية بين الشباب وتبادل الخبرات عبر زيارات تتم على مستوى دول المجلس ، ما يمكن الشباب من الإطلاع على الميزات الثقافية لكل دولة ومعرفة تاريخها، بالإضافة إلى تفعيل دور الكشافة والمرشدات بين دول المجلس.
وكشفت د. الشيبانية أن هناك تعاوناً بين دول المجلس فيما يخص الدراسات الدولية وتنسيق الجهود لتدريب أخصائي تقويم ومختصين بالمواد العلمية، فلدينا أولمبياد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وهذه تساهم بشكل كبير برفع المستويات التحصيلية والأهم من ذلك تعزيز الثقافة العلمية لدى أبنائنا الطلبة.
وبينت أنه من من القضايا المحورية أيضاً تلك المرتبطة بالإبتكار وريادة الأعمال وهذه من التحديات القائمة وتتطلب تضافر الجهود من أجل المزيد من الإبداع والإبتكار العلمي وثقافة ريادة الأعمال.
وقالت: دول مجلس التعاون لديها من المقومات ما يؤهلها من الإرتقاء بالمنظومة التعليمية وربما الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في كثير من الجوانب ويجب أن ينعكس ذلك على المستويات التحصيلية وجوانب الإبتكار لأن مستقبلنا هو في الإبتكار وبناء جيل قادر ومنتج للمعرفة وهذه الامكانيات موجودة من ناحية الإنفاق على التعليم واهتمام قادة دول مجلس التعاون بقطاع التعليم.
وأشارت إلى أن البنية الأساسية للتعليم اكتملت في معظم دول مجلس التعاون من خلال وجود جيل من الشباب المعلمين، الأمر الذي يتطلب منا الإهتمام بهم من خلال التركيز على تدريبهم على البرامج التعليمية الحديثة من أجل المزيد من الإفادة والتقدم.
ورأت أن المعلم المبدع هو من أهم مقومات النجاح في دول المجلس كونه قادر على مواكبة المناهج الحديثة وبناء معايير وطنية لرفع جودة التعليم وتمكين النظام التعليمي من القياس بالإعتماد على مؤشرات لمزيد من التقدم والتطور، لافتة إلى أن معظم التوصيات التي تخرج عن الملتقى تكون باتفاق وزراء التربية ويتم تنفيذها وفقاً لخصوصية كل دولة.
