كتاب أكاديميا

ساره المويزري تكتب :التدريب والتواصل الفعال مع الاخرين

في ظل التنوع وتعدد برامج التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي الذي سهل عملية الاتصال مع الاخرين في شتى بقاع العالم، وظهور العديد من الشخصيات المؤثرة سواء بالطريقة الإيجابية الفعالة أم بالطريقة السلبية ، فيرجع هذا التأثير على الهدف الأساسي من هذا الظهور، فالبعض اتجه الى التواصل الاجتماعي لتحقيق بعض الأهداف المادية، والبعض لأسباب توعوية وخدمة المجتمع، والبعض يرى انها للتسلية واضاعه للوقت …الخ، فالهدف بتنوع أسبابه وغاياته لن يتحقق ان لم يكن هناك تدريب على اساسيات التواصل الناجح والفعال مع الاخرين.
ومن هذا المنطق هناك تساؤل .. هل جميع المتحدثين في وسائل التواصل الاجتماعي قادرين على تحقيق هدفهم من التواصل؟ هناك فرق بين القدرة على الحديث وفن الحديث كجزء من التواصل الفعال، فالأغلب قادر على الحديث ولكن ليس الكل قادر على التأثير بطريقة فعاله على من يتواصل معهم.
اتفق خبراء التواصل على ان هناك نقاط وخطوات أساسية يجب توافرها عند التواصل مع الآخرين وخاصة في المؤسسات وأماكن العمل بشكل عام، كوننا نعمل في مجال التدريب، فعلينا أن نتقن هذه الخطوات حتى نحافظ على منظومة العمل ضمن مكان عملنا ونحقق الهدف والغاية من التدريب، أي ندرب انفسنا عليها ومن ثم ندربها وننقلها لأعزاءنا الطلبة.
ومن اهم هذه الخطوات، الوضوح، أي نكون واضحين في الرسائل والأفكار والكلمات التي نقدمها للطلبة أو لزملائنا في حال كنا وجها لوجه أو عبر الرسائل الالكترونية، بحيث تكون بسيطة ومحدده وواضحة غير مبهمة ولا تحمل معاني عديدة في وقت واحد. كذلك استخدام الألفاظ الصحيحة عندما نتواصل مع الاخرين، فأحيانا عند الكتابة يقع العديد منا في أخطاء املائية أو قواعدية او حتى استخدام كلام ومصطلحات عاميّه قد تكون غير مفهومه للبعض. ومن المهم أيضا الاختصار حتى لا نبعث في نفس الطرف الاخر الشعور بالملل والضجر والتركيز على موضوع ونقطة واحدة تخدم الهدف الأساسي من الاتصال بدلا من تشتيتهم. كذلك الحرض على أن تكون الرسائل كاملة وتحمل كل ما تريد إيصاله من معاني ومفاهيم.
من المهم جدا أن نكون واقعيين في الحديث، أي نقدم الدعم لكلامنا بالحقائق والبراهين أو الاحصائيات، فهذا بدوره يبعث الثقة في نفس من يتحاور ونتواصل معه.
وأخيرا من المهم أن نكون ودودين عند التواصل مع الاخرين، فرسم ابتسامه لطيفة على وجهك تبعث الطمأنينة والراحة في أول وهلة في نفس من يتواصل معك مع الحرص على أن تكون طبيعية.
بقلم أ. ساره مبارك المويزري
عضو هيئة تدريب– معهد التمريض
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock