كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة تتناول آليات عمل المحاكم في أوقات الأزمات
الدوحة ، 28 يوليو 2020- نظمت كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، بالاشتراك مع محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات، ندوة إلكترونية لمناقشة الإجراءات التي اتخذتها المحاكم حول العالم لمواصلة عملها في ظل انتشار جائحة كوفيد-١٩. وقامت الجمعية الأمريكية للقانون الدولي برعاية الفعالية، التي استقطبت مشاركين من جميع أنحاء العالم.
شهدت الندوة، التي عُقدت بتاريخ 12 يوليو، مشاركة لجنة متميزة من الخبراء ذوي الخبرة والمعرفة الواسعة في مجال القانون وعقد جلسات التقاضي. ومثَّل محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات في الندوة اللورد توماس أوف كومجيد، رئيس المحكمة؛ والسيد كريستوفر غراوت، رئيس قلم المحكمة. ومنذ بداية الجائحة، تداولت محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات العديد من جلسات التقاضي على شبكة الإنترنت. وشاركت في الندوة القاضية باربرا إم جي لين، كبيرة القضاة في المحكمة الإقليمية لإقليم تكساس الشرقي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي أول قاضية فيدرالية تنظر في دعوى جنائية بالولايات المتحدة الأمريكية منذ انتشار الجائحة. وقدَّمت الدكتورة سوزان كارامانيان، عميد كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، وهي محامية ترافعت في العديد من القضايا أمام المحاكم الأمريكية، رؤاها لا سيَّما من منظور الوصول إلى العدالة.
وركزت المناقشات على التحديات التي تواجه عقد جلسات التقاضي عن بعد، والطرق الجديدة لإدارة جلسات المحاكمة حضوريًا للحفاظ على التباعد مع احترام الإجراءات القانونية. وسلطت الندوة الضوء على الدور المهم الذي قامت به التكنولوجيا لضمان تكيّف المحاكم مع الأزمة وتسيير عملها في ظل هذه الظروف العصيبة والمثيرة للتحديات، ولكنها أقرت كذلك بوجود حدود لهذا الدور، وخصوصًا عندما يكون الاستماع للشهود أمرًا بالغ الأهمية لعملية التحقق من وقائع الدعوى. واختُتمت فعاليات الندوة بعقد جلسة حوارية لاستقبال أسئلة الحضور والإجابة عنها، واستقبال تدخلات إضافية من الجمهور على شبكة الإنترنت.
وتحدث الدكتور جورج ديميتروبولوس، الأستاذ المشارك بكلية القانون في جامعة حمد بن خليفة ومدير الجلسة، بعد الندوة فقال: “رغم أن فيروس كوفيد-19 أحدث آثارًا سلبيةً هائلةً، إلا أنه حفز المحاكم على التأقلم مع الأوضاع الجديدة بسرعة. فقد وظفت العديد من المحاكم مثل محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات، والمحاكم القطرية، والمحاكم الأمريكية التكنولوجيا لرفع الدعاوى إلكترونيًا وعقد جلسات التقاضي باستخدام شبكة الإنترنت. وقد طرحت العديد من الملاحظات المثيرة للاهتمام أثناء الندوة ومن بينها الولاية القضائية للدعاوى الحية التي تنظر على شبكة الإنترنت، والمرافعات القانونية وتقديم الأدلة واستجواب الشهود في هذه الدعاوى وتحولها بشكلٍ كبير أثناء نظر الدعاوي على المنصات الإلكترونية. وقد أكد المتحدثون في الندوة على أنه لا يوجد نهج واحد مناسب للجميع يمكن استخدامه للحفاظ على استمرارية عمل الأجهزة القضائية في أوقات الأزمات.”
وقد دأبت كلية القانون على استضافة فعاليات لتسليط الضوء على اهتماماتها وأنشطتها البحثية.