التطبيقي يستضيف تعاون ثلاثي يهدف لتطوير صناعة النقل البحري بالكويت

افتتح المعهد العالي للاتصالات والملاحة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب برنامج تدريب مدربي محاكي غرفة قيادة السفينة بالتعاون مع شركة ناقلات النفط الكويتية الراعية للبرنامج التدريبي والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمجمع المحاكيات الملاحي البحري الجوي بالمعهد.

وبهذه المناسبة اكد مدير المعهد العالي للاتصالات والملاحة عباس السماك بان هذه المبادرة التي تعد الاولى من نوعها على مستوى القطاع النفطي ،من خلال تعاون ثلاثي بين المعهد وشركة ناقلات النفط الكويتية والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ،ومن اجل الحصول على شهادة معتمدة الأكاديمية وفقا لمتطلبات المنظمة البحرية العالمية IMO واتفاقية STCW78 وفقا لتعديلات مانيلا 2010، ليكونوا قادرين على تقديم دورات متخصصة وفقا لمتطلبات STCW ومتطلبات صناعة النقل البحري ،من خلال استضافة محاضران من قبل المنظمة العالمية البحرية في هذا المجال الهام والحيوي في عالم صناعة النقل البحري وهما المحاضران الربان علي عبدالرحمن السيد والربان عمرو منير ،وبحضور مدربين من قسم الملاحة بالمعهد ومدربين لضباط ومهندسي الأسطول من شركة ناقلات نفط الكويت.

أشار السماك بأن كافة الامكانيات والتسهيلات المتوفرة بالمعهد قد سخرت لخدمة كافة جهات سوق العمل بالدولة ،مثمنا التعاون اللامحدود بين المعهد وشركة ناقلات النفط الكويتية الراعية لهذا البرنامج ،حيث تعد الشركة سباقة في رعاية العديد من الأنشطة التي تنفذها الهيئة بشكل عام والمعهد بشكل خاص ،مشيرا إلى أن هذا التعاون ما هو إلا بداية للعديد من أوجه التعاون مستقبلا ،كما اثنى على التعاون مع الأكاديمية التي تعد من الجهات الرائدة في مجال النقل البحري على مستوى العالم والمعتمدة من قبل المنظمة البحرية العالمية مرحبا بالوقت نفسه بالمحاضرين لمشاركتهم الفعاله في هذا البرنامج.

وبهذه المناسبة اكد نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة ناقلات النفط الكويتية المهندس على شهاب بأن الشركة حققت المعادلة الصعبة من خلال تعاونها الأول من نوعه بين القطاع النفطي وجهة تعليمية حكومية ،مضيفا بأن الشركة تثق وتفتخر بإمكانيات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والتسهيلات التدريبية المتوفرة بالمعهد العالي للاتصالات والملاحة كونها توازي الامكانيات المتوفرة في جهات تدريبية عريقة حول العالم، وأن الشركة ستستمر بهذا التعاون مع الهيئة في سبيل تدريب العاملين بالشركة وذلك ايمانا منها بدور وأهمية التدريب في رفع كفاءة العاملين ليكونوا أدوات ناجحة قادرة على تحقيق رؤية ورسالة الشركة.

وشكر شهاب الأكاديمية على ما تقدمه من جهود جبارة على مستوى الوطن العربي في مجال صناعة النقل البحري، موضحا بأنه إذا كان التعاون في السابق ثنائي بين الشركة والأكاديمية فإن التعاون سيكون من الآن ثلاثي بين الشركة والمعهد والأكاديمية، مؤكدا بأن هذا البرنامج هو ثمار لجهود استمرت لأكثر من ستة شهور للمسئولين بالشركة منوها بأن هذه الجهود مستمرة في سبيل الرقي بالعمل البحري على مستوى الكويت، من خلال تعاون الشركة مع كافة جهات سوق العمل البحري.

من جانبه أثنى رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور اسماعيل عبدالغفار بهذا التعاون الثلاثي الذي سيعمل على تأهيل مدربين قادرين على تدريب العاملين على ظهر السفن وناقلات النفط، موضحا بأن المحاكيات عنصر حيوي في مجال التدريب البحري نظرا لما يوفره من محاكاة للواقع من خلال توفير مواقف وسيناريوهات يتم تدريب المتدربين عليها ليكونوا قادرين على اتخاذ الاجراءات المناسبة إذا ما حصلت في الواقع، منوها بأن هذا البرنامج التدريبي معتمد من قبل المنظمة البحرية العالمية وفقا لاتفاقية STCW ،ومشيدا بالإمكانيات المتوفرة بمجمع المحاكيات وأن الأكاديمية ترحب بنقل خبرات العاملين فيها إلى كافة الأقطار العربية كون الأكاديمية جزء لا يتجزأ من الوطن العربي باعتبارها جهاز تابع لجامعة الدول العربية، ومشيرا بالوقت نفسه بأن الأكاديمية تسعى دوما إلى زيارة الدول العربية للتعرف على احتياجاتها التدريبية المستقبلية.

والجدير بالذكر أن المعهد العالي للاتصالات والملاحة يعتبر الأول على مستوى دولة الكويت في توفير تدريب تفاعلي من خلال العديد من المحاكيات المميزة والحديثة والقادرة على توفير تدريب عالي المواصفات بما يتفق مع المواصفات العالمية، ويسعى المعهد مستقبلا إلى توفير محاكيات للقطارات والمترو في هذا المشروع العملاق التي سيتم الانتهاء منه خلال الفترة القادمة.