د. فهد عبدالرحمن البحر يكتب: هل تعلمت من خلال ازمة الكورونا وتعرفت على نفسك
في تلك الظروف الاستثنائية التي نعيشها، لابد أن يتحمل كل فرد مسؤوليته تجاه مجتمعه الذي يعيش فيه، وانطلاقاً وحرصاً على تنميةالمجتمع والتوعية الذاتية لأفراده ولرفع معدل السعادة خلال الأزمات ورؤية الجوانب المشرقة للمستقبل، ندعوك للانطلاق والتعرف على نفسكمن خلال جوانب الحياة الثمانية.
أولاً الجانب الروحاني؛ وهو صلتك بربك ومع نفسك والغاية منه رضا الله عليك ورضاك على نفسك بأن تكون واقعياً وترضى بالقليل تطبيقاًبمقولة “قليل دائم خير من كثير منقطع”. الجانب الثاني صحي، وذلك من خلال تعزيزك برياضة بسيطة والتغذية السليمة، والغرض من هذاالوقاية من الامراض، الجانب الثالث “المهني” أي عملك وتخصصك، وأفضل نصيحة هي “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”، أما الجانبالرابع فهو شخصي، أي من خلال فهمك ومعرفتك واستيعابك تعلم وثقف نفسك بالطريقة التي تراها مناسبة وتحبها، خامساً الجانب الأسريوهو الزوج والزوجة أو الأولاد أو الأب والأم والأسرة المحيطة بك، ويجب ألا تهملهم بإعطاء ولو جزء بسيط من يومك كطريق لسعادتكوسعادتهم، الجانب السادس وهو الجانب الاجتماعي، مثل جيرانك أو أصدقائك أو معارفك، كن دائماً على تواصل معهم ولو برسالة، ولاتنسى أيضاً الجانب السابع وهو الجانب الترفيهي بالترفيه عن نفسك ولو بأبسط الأمور، كما أن الجانب المادي مهم أيضاً ويتشكل في دخلناومصروفاتنا وحتى في مشاكلنا المادية، وقد قرأت في يوم من الأيام نظرية في أحد الكتب أنه لابد أن يكون لديك ١٠٪ ادخار و٢٠٪ سداددين و٧٠٪ مصاريف شخصية، وأخيراً أنوه على الجانب التاسع وهو الجانب العطائي، حتى تفعل قيمتك وتشعر بالسعادة، جرّب أن تعطيأحداً على حد مقدرتك على العطاء، وليس شرطاً العطاء المادي، يمكن أن يكون العطاء بتصرف بسيط أو معلومة مفيدة للغير تسعد من حولك،وللوصول لمرحلة التوازن وراحة البال لابد هناك رؤية واضحة للجوانب المهمة بالنسبة لنا نعرفها ونفهمها ونستوعبها ونركز عليها والأفضل أننغذيها.
المحامي د.فهد عبدالرحمن البحر
دبلوم دراسات عليا في القانون الجنائي
باحث ماجستير في القانون الاداري
دكتوراه مهنية في مجال التنمية البشرية