هاشمية الهاشمي تكتب: حتى تضع الحرب أوزارها
بات البعض منا يفكر ب ” الحرب ” كيف ستبدأ والى أين ستمضي بنا ، وكيف ستكون النتائج ؟ وقد تكون هناك نتائج محزنة ولو كتب لنا النصر .
فقد دب الرعب الى أعماقنا خوفا منذ أيام بسبب ( الهزة الأرضية ) وتسمى بالتأثير الخفي والبطيئ والأدنى من حدوث ماهو أكبر كحروب وخسائر في الأرواح ..
نأمل بأن لا نصل لتلك المرحلة فبإمكاننا التوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف ، فالقدر لا يستطيع الإنسان تغييره بينما التوكل نهج نتخذه نحو الطريق الأفضل ..
قال تعالى في كتابه الكريم :” ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ”
ليست لنتائج الحروب سوى الذكريات المؤلمة والسيئة ، ففي الحروب نفقد أحبتنا فنخسرهم وتبقى الذكريات المؤلمة ..
فالحروب مشتعلة في الشرق الأوسط فما تلبث لتخمد في دولة.. إلا وسمعنا بإشتعالها في أخرى ، فهناك القنابل العنقودية والصواريخ الباليستية والقنص المتواصل ليل نهار الى جانب دولة الإستعمار ” إسرائيل ” والتي عملت على خنق الشعب الفلسطيني من جميع الجهات .. قصور في الخدمات كافة كالكهرباء والماء والغذاء والمواصلات ويمنعون من حرية التنقل بين المدن ويحرمون من صيد البحر فالعدو يحتكر خيرات البحر لصالحه ويحرم الشعب الفلسطيني من التوغل داخل البحر ويحدد للصيادين بأمتار قليلة ويتعرضون للقصف من طرف العدو الإسرائيلي كعرقلة لهم أثناء الصيد ..
فقضية العرب الأولى هي ” فلسطين المحتلة ” التي احتلها اليهود منذ 1936 ميلادية ومازال الشعب الفلسطيني مضطهدا حتى يومنا هذا ..
هناك أنظمة تشجع قيام حروب طائفية وإستفزازية بين العرب ، ولها الدور الأكبر في خلافات المسلمين من الإستقرار الإجتماعي والسياسي ..
فقد قامت تلك الأنظمة الصهيونية بضخ روح الكراهية والبغضاء والإستدراج الفكري للشباب العربي المسلم بكافة السبل ووضع برامج الإلحاد لإبعادهم عن نهج الإسلام ، وتشجيع شراء العتاد والأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية والتي هي من أخطر الأسلحة على وجه الأرض بإمكانها تدمير مدن بأكملها ..
وكانت مدينتا هيروشيما وناجازاكي قد نالهما الدمار والحرق بعد ألقاء القنبلة الذرية الأمريكية عليهما بسبب التهديد النووي المستمر .
فشراء الأسلحة هي التجارة المربحة لسوق السلاح الأوروبي وقد نخشي تدمير البنى التحتية للمدن العربية بسبب الحروب الكيدية التي يفتعلها الأعداء ضد معتقداتنا ، لتسهيل إحتلال أراضينا ، وهناك الطلعات الجوية للطائرات المشاركة في الحروب من الإتحاد الأوروبي فهي مكلفة وباهظة الثمن وتحسب على ميزانية الدول العربية
ثمة أمور غير طبيعية تمزق وحدة الصف الخليجي والعربي كذلك .
فنجعل جل إهتمامنا الأوضاع الإقليمية والأحداث المحيطة بنا فهي لا تقل أهمية عن الشأن الداخلي للبلاد .
إن نتائج الحروب ليست كما يتصورها الإنسان .. أعداد من القتلى وأخرى من الجرحى بحاجة الى تضميد .. وانتهى الأمر
هناك تبعات للحروب عبر مر السنين من أحقاد يتوارثها شعوب وقبائل لربما دمرت أجيال المستقبل كراهية وثأر وبقيت في سجل التاريخ كأحداث مشئومة نتذكرها سنوات متتالية تعكس مرارة الحدث ..
نتمنى بأن تنعم الإنسانية بالإستقرار والراحة وتعيد للشعوب أمنها وحريتها :
(( حتى تضع الحرب أوزارها ))
بقلم : هاشمية الهاشمي
Email : [email protected]
Twitter : @H_ALHASHEMMI