كتاب أكاديميا

د. محمد دخيل الله الهاجري يكتب: هل سيصبح التعليم العالي وطنياً بدلاً من أن يكون دولياً في الكويت والمنطقة

في ظل ما يشهدة العالم من أنتشار وباء كورونا وأصبح جائحة عالمية .تسبب بإنشغال جميع الدول بأمورها الصحية والوقائية لحماية مواطنيها لمحاربة هذا الوباء القاتل الذي استنزف مواردها المالية والأقتصادية وأثر سلباً على اقتصادها وميزانياتها ، وأدى لإيقاف الدراسة بكافة جامعات التعليم العالي وما دونه وتبني التعليم عن بعد، ورغبة الكثير من الطلاب الكويتيين والخليجيين الدارسين بالجامعات العالمية بالعودة لبلادهم ، مما قد يقلل الطلب على التعلم بالدول المتقدمة والجامعات العالمية العريقة لسنوات عديدة قادمة، ومن المؤكد إن العام الدراسي المقبل سوف يكون صعباً على الطلاب الخليجيين الذين يرغبون بالعودة لاستكمال دراستهم من جديد بتلك الجامعات التي كانوا يدرسون بها ، نتيجة تغير بعض الأمور المستجدة التي لم تكن موجودة من قبل من إجراءات في للمطارات وخطوط الطيران والحجز الصحي للمسافرين عند دخول تلك البلاد للدراسة والزيادة المتوقعة على تذاكر الطيران وهي تكاليف مكلفة على الدولة و الطلاب أنفسهم ، ومن الناحية الداخلية للدول الخليجية سوف تواجة تلك الدول المبتعثة لطلابها للدراسة للخارج وخصوصاً الكويت ودول الخليج صعوبة في تحمل تكاليف بعثة الطلاب نتيجة العجز الكبير الذي تواجهة تلك للدول والكساد العالمي الذي يمر به العالم مما يسبب إرهاق لميزانيتها والذي قد يستمر تأثيرة لعام 2030 كي يعود على طبيعبة التي كان عليها قبل أزمة كورونا . لذا أصبح ملزماً للكويت ودول الخليج أن تهتم بتعليم طلابها بدولهم والأهتمام ببناء الجامعات الجديدة وطرح برامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه بكل الكليات والجامعات بمختلف التخصصات ضمن المعايير الدولية للجامعات العالمية واستقطاب الكقاءات العالمية من أستاذة وأعضاء التدريس للتدريس وللعمل بالجامعات الخليجية لأن انعكاسات هذا الأزمةستستمر طويلاً ، وهنا لابد من أمرين يجب أن تقوم بهما الدول الخليجية وهما : المحافظة على استكمال طلابنا لدراستهم وتحمل التكاليف على الميزانية العامة للدولة، أو تحويلهم للجامعات الحكومية و الخاصة بدولهم لاستكمال باقي من وحداتهم الدراسية واحتساب ماتم دراسته في جامعاتهم السابقة ضمن المواد المجتازة دون تأخير في تخرجهم، والعمل على تطوير مباني الكليات والجامعات لمواجهةالزيادة المتوقعة مستقبلاً للتعليم العالي بدولنا الخليجية محليا وتطوير مستوى التعليم العالي بما يتماشى مع المؤسسات الأكاديمية العالمية وبنفس الجودة . وهو واقع وضعنا به ولم نختارة حيث أصبح ضرورة ملحة ونتيجة لسلبيات هذه الجائحة على دولنا والعالم ككل .

د. محمد دخيل الله الهاجري
تخصص الإدارة التربوية

займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock