كتاب أكاديميا

يوسف عوض العازمي يكتب: حول التخصص المساند

” معظم الناس تخلط بين الإدارة السيئة و القدر “

( كين هوبارد )

في عدد من الجامعات هناك تخصصات تحتاج ” مساند ” كي يضمها الطالب حتى تستكمل متطلبات شروط التخرج ، و المساند هو تخصص يضاف إلى الشهادة الجامعية بالإضافة إلى التخصص الرئيسي ، و معروف عن المساند إنه يحتوي على ثماني مقررات دراسية ( 24 وحدة ) ، و بهذا الخصوص هناك كليات حصرت المساند في تخصصات معينة ، و اوقفت تخصصات كان مسموحا” بها للطالب لدراستها كمساند ، و بطبيعة الحال تختلف وجهة نظر كل كلية بهذا الأمر سيما و المعلومات و الإحصائيات و كذلك الخطط السنوية واضحة لأصحاب القرار بالكليات الجامعية ..

بإحدى الجامعات أتذكر أن الطلبة كان يقبلون بكثافة للتسجيل بإحدى الكليات كمساند ، و كان هناك إستغراب من ذلك ، لأن الوضع العام لم يكن ينبئي عن رغبة حقيقية للتعلم و الإستفادة العلمية إنما كانت القصة في الرغبة بالحصول على تقديرات أفضل شبه مضمونة ( A ) و رايت نماذج لطلبة من الذين بالكاد يحصل الواحد منهم على تقدير ( D ) في مواد التخصص ، بينما تجد اقل تقدير يحصل عليه بالمساند ( B ) ، بالطبع كانت ( A ) هي المرافق الرئيسي بأكثر المواد المساندة !

و كان من المهم ان تتدارك الاقسام العلمية هذه ( المشكلة ) الاكاديمية ، و وقف السماح لتسجيل المساند المقصود ، حتى تعود الامور لنصابها ، حيث ان من أبشع وسائل الفساد هي إدخال الفساد للمنظومة الأكاديمية ، و تفشي ذلك إلى درجة غير مقبولة و بلا حساب حقيقي !

في رأيي المتواضع و من تجربة اعتقد أنه من المهم إعادة تقييم لنظام المساند ، حتى تكتمل الفائدة للطالب ، و اعتفد أن ثماني مقررات ليست كافية ، و بالإمكان زيادنها على الاقل عشر مقررات ، و بدون زيادة الوحدات الدراسية على الطالب ، حيث ان هناك مقررات بالإمكان جعلها إختيارية أو إلغاؤها و وضع مقررين زيادة لتعزيز مقررات المساند ..

و كأقتراح هناك بعض الكليات تضع ثلاث مقررات للغة الانجليزية على الطالب ( منذ سنوات قليلة أصبح من يتمكن من إجتياز إختبار القدرات قبل الدراسة الجامعية معفيا” من مقرر تمهيدي الانجليزي 090 ) و هنا اقتراح ان يكون مقررا” واحدا” إنما بتعديل المنهج بحيث يكون مجمعا” من مقرري ( 141/142) ، ايضا” هناك مقررات علمية لا ارى لها داع لدراستها إلا إذا كانت أختيارية ( مقرر حر ) مثل بعض المقررات في كلية العلوم ، لا اعلم مالذي سيستفيده طالب تخصص أدبي أو علوم إنسانية من دراسة العلوم التجريبية مثل مقرر الارض والكون أو الكائنات الدقيقة أو حتى دراسة الكيمياء مع مختبر !

أقدر الجهود التي تبذل من أجل تقديم نموذج مناسب للدراسة الاكاديمية بالجامعات ، و لكن طريقة وضع متطلبات التخرح ( المجرشيت ) تحتاج لتحديث حقيقي و ليس تعديلا” طفيفا” كل كم سنة ، يغير في جزء من التفاصيل ، لكن تبقى الخطوط العريضة ثابتة و هي الاهم التي تحتاج تعديل !

يوسف عوض العازمي
alzmi1969@

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock