قسم السلايدشو

د.العيسى: إنهاء العام الدراسي سيلحق الضرر بالطلبة وعدم تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بينهم

قال وزير التربية ووزير التعليم العالي السابق د ..بدر العيسى تعليقاً على ما يتم تداوله حول التعليم عن بعد انه كان من ضمن المعارضين للتعليم عن بعد بعض الأساتذة والإدارة الجامعية وجمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت ووزير التربية، مشيراً إلى انه جاء في آخر تصريح الجمعية أن التعليم الالكتروني في الكويت بحاجة إلى بيئة تشريعية قانونية وبنية تحتية داعمة للإنترنت (مثل شبكة فايبر أوبتك لجميع المنازل) واعتماد أدوات وبرامج موحدة تستخدمها المؤسسات التعليمية للتعليم الإلكتروني ووضع أسس ومعايير لقياس وتقويم تحقيق الأهداف الكمية والنوعية للمناهج في مجال العلوم التطبيقية واللغويات وغيرها من خلال التعليم الالكتروني.

وأضاف العيسى: كل هذا مطلوب تحقيقه في الفترة من الآن إلى شهر أغسطس المقبل لكي يعتمد التعليم الالكتروني كما جاء بتصريح مدير الجامعة بالإنابة في حين ان جامعة الكويت أول تطبيق لها للتعليم الالكتروني كان في عام ١٩٩٨ وكان اختياريا للأساتذة، لافتا الى انه كانت هناك ملاحظات على البرنامج كأي برنامج آخر، علماً ان معظم الذين شغلوا مناصب قيادية في الادارة الجامعية منذ تأسيسها هم أساتذة من كليات علمية وكان لهم دور بارز وأساسي في هندسة وبرمجة التعليم الالكتروني وفي الوقت الذي لم يكن فيه تشريعات ولا بنية تحتية صلبة ولا خدمات لوجستية من التي يطالب بها المعترضون علي البرنامج الالكتروني.

وذكرَ انه من الطبيعي والأجدى أن تتوافر تلك المطالب حتى يتحقق تعليم الكتروني عالي الجودة، ويمكن أن يحل محل التعليم التقليدي حتى في أوقات ما بعد الأزمة، موضحاً ان الكل متيقن ان تحقيق تلك المطالب ليس بالأمر السهل في الوقت الحالي (وان كان بعض منها محقق في الوقت الحالي) كل مطلب منها يحتاج إلى مشروع وكل مشروع منها يحتاج على اقل تقدير إلى اكثر من سنتين ليدور في دورته الإدارية والمناقصية وغيرها من الأروقة الحكومية والتشريعية وما تقابله من مطبات وعراقيل لا نعلم متى تنتهي وأي جيل من الطلبة والأساتذة سيستفيد من هذا البرنامج عندما يتحقق؟

وبيّن العيسى: نحن نرى أن هذه المتطلبات (وان صدقت) ما هي إلا عراقيل لشرعنة الرفض للتعليم الالكتروني في الكويت، لأنه لا يمكن أن يتفق اثنان على ان الجلوس في البيت بدون دراسة هو افضل لأبنائنا من التعليم الالكتروني بنواقصه، لذلك مطلوب منا جميعا (المؤسسات التعليمية والأساتذة والفنيين والطلبة وأسرهم) كل هؤلاء وغيرهم بحاجة إلى أن تتضافر جهودهم بما هو متوافر من إمكانيات وتعزيزها كلما امكن في الحفاظ على نظامنا التعليمي كما هو معمول في كافة الجامعات المرموقة وحتى اقل منا مستوى، واكد انه مطلوب منا عدم التفريط بسنة دراسية لأبنائنا وعدم تأخرهم في مواصلة تعليمهم، وهذا لا يتحقق إلا من خلال ما هو متوافر من مطالب لتطبيق التعليم الالكتروني في مدارسنا وجامعاتنا. وعلينا أن نكون مستعدين في الثلاثة شهور القادمة وان نكون مجهزين بكل الوسائل التي تتطلبها المرحلة اذا امتدت إلى ما بعد شهر أغسطس.

كلنا ثقة بأبنائنا المهنيين والطلبة بأنهم قادرون على تجاوز هذه المحنة التعليمية بأقل الأضرار. ها نحن الآن نواجه الوباء من كافة الأصعدة واختبرنا قدراتنا الحكومية والشعبية وتجاوزنا الكثير بنجاح بعون الله والجهود المخلصة، ولكن في نفس الوقت توقفت قدراتنا لحماية التعليم والمتعلمين والوقت يمضي بأسرع من عملية اتخاذ القرار في أروقة وزارة التربية.

وأضاف العيسى انه في حالة اتجاه الوزارة إلى إنهاء العام الدراسي من خلال إنجاح جميع الطلبة بدون اختبارات أو تقييم فهذا مؤشر واضح على فشل وزارة التربية في مواجهة الأزمة الحالية وإلحاق الضرر إلى معظم الطلبة وعدم تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بينهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock