(أكاديميا) تشارك في أول منتدى حوار عبر الواتساب تفاعلا مع أزمة (كورونا) .. الجزء الثاني
قضية رأي/ التعليم – الحلقة الأولى
مشاركة واسعة من وزراء ونواب وأساتذة وأكاديميين في منتدى الحوار وقضية التعليم عن بعد
المنتدى يسعى لإيجاد حلول واقعية لاستكمال التعليم في ظل الظروف الراهنة وتعطيل الدراسة
نساء الكويت مع تطبيق التعليم عن بعد بشرط وضع ضوابط تشريعية وتأهيل كوادر متخصصة وتهيئة البيئة والمناخ لتطبيقه
الوزيرة السابقة معصومة المبارك: الإطار القانوني للتعليم عن بعد غير قائم بالكويت ولا يمكن الإدعاء بإمكانية إستحداثه بشكل مفاجئ.. الأمر يحتاج دراسة مقارنة للتشريعات القائمة
- نظام التعليم عن بعد ليس نظام عشوائي للتعليم بل له أسس ونظم أخذت بها الكثير من المؤسسات التعليمية في العالم
- الأمر يحتاج لتشريع واضح يحدد العلاقة بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد
- انتقاء أفضل المنصات التعليمية والتقنيات الإلكترونية في العالم.. والبدأ من حيث انتهوا للاستفادة منهم
د. رباح النجادة: التعليم الالكتروني اصبح تحد كبير للتعليم التقليدي..ويجب النظر فيه من جميع أبعاده
-الفرصة سانحة لدعوة جميع المؤسسات التعليمية المختلف بالكويت ودعوة أعضاء مجلس الأمة لعقد حوار أو مؤتمر حول التعليم عن بعد
د. فوزيه العبدالغفور: يجب النظر إلى التعليم عن بعد من كافة جوانبه التشريعية والتعليم والمتعلم وأولياء الأمور والمناهج والبيئة التعليمية قبل إقراره
رباب حبيب قمبر: كان يجب على الجامعة والتطبيقي تطبيق التعليم عن بعد منذ زمان للاستفادة منه في هذه الأزمة
أماني الرغيب: لابد من إعداد المعلم للتعليم الالكتروني وخلق بيئة تعليمية فاعلة واستخدام مصادر التعليم الرقمية المختلفة
د. الاء جابر ذياب: تطبيق التعليم عن بعد في الظروف الحالية في المدارس الحكومية والخاصةً أمر صعب
د. رباب الصفار: ماذا عن التعليم الإلكتروني إذا أساء الوضع وتم تمديد العطلة والغاء الفصل الدراسي الثاني ودمج الفصلين؟!
د. ليلى البلوشي: التعليم عن بعد لا أحد ينكر أهميته وسيكون هناك اجحاف في حق طالبتنا ان لم يتم تفعيله واستخدامه
نخبة من أساتذة الجامعة والتطبيقي يطروح آرائهم حول التعليم عن البعد الإيجابيات والسلبيات
الحوار أدراه الدكتور بدر الخضري متخصص تكنولوجيا التعليم أمين سر رابطة تدريس كليات التطبيقي
أكاديميا/ قضية رأي – التعليم – خاص
مع انطلاق أول منتدى حوار أكاديمي تعليمي اطلاقته جريدة (أكاديميا) لبحث سبل إيجاد البديل لاستمرار التعليم في ظل تعطيل الدراسة بسبب الازمة الراهنة (تفشي فيروس كورونا)، تفاعلا مع قرارات مجلس الوزراء بإيقاف المؤتمرات الصحافية، توجهت (أكاديميا) نحو أدوات التواصل الاجتماعي، وشاركت أول منتدى حوار عبر برنامج التواصل الاجتماعي (الواتساب) مع نخبة من أساتذة الجامعة والتطبيقي حول التعليم عن بعد، وأدار الحوار أمين سر رابطة تدريس كليات التعليم التطبيقي الدكتور بدر الخضري، والذي لقى استحسان وتفاعل غير عادي في المجتمع من جميع الأساتذة والمتخصصين والأكاديمين وأصحاب الرأي ونواب ووزراء سابقين للمشاركة في إيجاد حلول فاعلة تطرح أمام وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعور الحربي لاختيار ما يراه مناسب من أصحاب الاختصاص وذو الشأن الأكاديمي والتعليمي في البلاد فإلى تفاصيل الحوار:
في البداية قالت أستاذة علوم سياسية في جامعة الكويت الوزيرة السابقة في الحكومة النائبة السابقة في مجلس الأمة د. معصومة المبارك: إن نظام التعليم عن بعد ليس نظام عشوائي للتعليم بل له أسس ونظم أخذت بها الكثير من المؤسسات التعليمية في العالم سواء على مستوى التعليم الجامعي او ما دون التعليم الجامعي.
اولا يحتاج لتشريع واضح يحدد العلاقة بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد هل هما نظامين متكاملين يكمل كل منهما الآخر ام بديلين من الممكن ان يستبدل أي منهما الآخر ويحدد آلية الإعتراف بالتعليم عن بعد والإعتراف بالشهادات الصادر من مؤسسات تعليمية تقوم على نظام التعليم عن بعد.
وذكرت المبارك: وغني عن القول بان هذا الإطار القانوني غير قائم بالكويت ولا يمكن الإدعاء بإمكانية إستحداثه بشكل مفاجئ بل الأمر يحتاج دراسة مقارنة للتشريعات القائمة في الدول ذات التجارب العريقة بالأخذ بهذا النظام وإختيار الانسب منها للكويت.
ثانيا يحتاج الامر للشبكات والالكترونية والتقنيات اللازمة والمنصات التعليمية الالكتر نية وما اكثرها في العالم.. ويجب إنتقاء أفضلها، اي أن نبدأ من حيث إنتهوا لا من حيث بدأوا ونستفيد من تجاربهم والبناء عليها وتفادي أخطائهم وهذه الخطوات لا يمكن ان تستحدث بجرة قلم بل بالبحث والدراسة وإختيار الافضل بما في ذلك تصميم المناهج وبما يتناسب مع تطور العلوم وبالتأكيد ليس وفق المناهج التقليدية المطبقة في المراحل التعليمية المختلفة بما فيها الجامعية.
من جهتها قالت عميدة القبول والتسجيل في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب السابقة الدكتورة رباح النجادة: ان مقترح د. مبارك الذروة يستحق أن تتبناه رابطة التدريس بالتطبيقي، مشيرة إلى أن هذا نوع من التعليم الالكتروني او التعليم عن بعد..اصبح تحدي كبير للتعليم التقليدي..فيجب النظر فيه من جميع أبعاده وفق كل الانظمة التعليمية المتطورة دائما.
وأكدت النجادة أن الفرصة سانحة لدعوة جميع المؤسسات التعليمية المختلفة بالكويت، كالتطبيقي، وجامعة الكويت والجامعات الخاصة، وزارة التربية، والتعليم الخاص، والقطاع الخاص الداعم للتعليم، بالإضافة إلى دعوة أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة، ولذلك لعقد حوار يوم كامل او مؤتمر يجمعهم.. للخروج بوثيقة ورؤية يتفق عليها جميع المشاركين.
أكدت عضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية بالتعليم التطبيقي ا د فوزيه يوسف العبدالغفور بانه علي الرغم من إيجابيات ( التعليم عن بعد) ومزاياه، ألا أننا حالياً لسنا بصدد التطرق لهذه الأمور، ولكن من الاجدي من ذلك أن نستعرض إمكانية تطبيفه في تلك الظروف من عدمه من جوانب عدة ابرزها:
التشريع، ويعنى ذلك هل اللوائح والضوابط التربويه تجيز ذلك؟
وأضاف العبدالغفور نحن نعلم جيداً ان النظام الدراسي المعتمد عندنا هو التدريس الفصلي والمطلوب منا حالياً ان ننتقل فجأة الي التعليم الالكتروني دون قانون ، له ضوابط ولوائح وهذا الأمر اعني أمر التحول له ضوابط وشروط غير متوافرة أو ممكنة لنا الأن ،
النقطة الثانية المناهج :- إمكانية توفير المنهج المناسب بتصميمه وموضوعاته أمام الدارسين بالصورة المناسبه لهم جميعاً بحيث يتمكنون من فهمه واستيعابه ، والتعلم منه من جميع الدارسين وإن كان بدرجات متفاوتة .
والمعلم :- هل يمتلك كافة المعلمين مهارات تطبيق (التعليم عن بعد) بالشكل الذي
يجعلنا نطمئن علي وصول المعلومة للدارس بالصورة المطلوبه لتحقيق أهداف الدروس ،،
المتعلم :- نحن التربيون نتكلم
دوماً عن الفروق الفرديه بين المتعلمين من جميع الجوانب
العقليه ، النفسية ، الاجتماعية، وعليه هل من الممكن أن نطمئن ان يتلقي جميع الدارسين المعلومات المطلوبه بنفس الكفاءة والقدرة التي تمكنهم بالتالي أن يكونوا علي قدر واف من الاستعداد من إجتياز الاختبارات والامتحانات دون الاستعانة بمعلم الفصل؟
أولياء الأمور :- وهم في تلك الظروف ركناً مهماً وأساسيا !
لنتساءل؟ هل يرغبون بالتعليم عند بعد ويرتضونه أصلاً كبديل عن التعليم الصفي لأبناءهم، ثم هل يمكنهم تطبيقه والاشراف عليه مع أبناءهم؟ وهل يشعرون معه بالارتياح والرضا كمصدر لتلقي الدراسة والتعلم لأبناءهم ؟
وماهي نسبة الاهالي ممن يوافقون أصلاً علي تلقي أبناءهم للتعليم عن بعد ؟ وغيره وغيره من أسئلة أخرى؟
البيئة التعليمية :- تحرص مؤسسات التعليم المتطوره علي توفير أفضل الفصول والبيئات التعليمية للدارس وتكون أهمييتها وفاعليتها بمكانة المعلم والكتاب والتقنيات !! أين كل هذا في
( التعليم عن بعد) .
وقالت أ. رباب حبيب قمبر بكلية التربية الأساسية: اعتقد ان اللوائح والانظمة والتشريعات للتعليم عن بعد قد وضعت من زمان وهذا هو المفروض . والتعليم عن بعد ما وضع الا بعد دراسة وبرنامج مشرع وكان يجب على التطبيقي والجامعة أن يطبقه منذ زمان لتدريب الكل على هذا النظام لكي لا تكون هناك حجة لعدم استخدامه ويفضل تطبيقه على المواد النظرية الى ان تزول المحنة وترجع الدراسة لمتابعة المواد العملية والمختبرات.
بدورها قالت عضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية بالتعليم التطبيقي أ. أمانى الرغيب: بما ان عضو هيئه التدريس هو احد ركائز العملية التعليمية فلا بد من اعداده هو أولاً فى ما يخص التعليم الالكترونى والتصميم الفعال في بيئة التعليم والتعلم وبإستخدام مصادر التعليم الرقميه المختلفة.
وأضافت جميعنا يعلم بالمكونات الاساسية التي لا بد من توافرها عند التخطيط لتطبيق التعلم عن بعد، و منها العناصر البشرية متمثلة بالدكتور الجامعى المؤهل للتدريس بإستخدام التقنية الحديثة وتصميم المقرر الرقمى.
وذكرت الرغيب أن المتعلم القادر على التعامل والالمام بتطبيقات الحاسب الآلى والانترنت وهناك ايضا العناصر المادية وهي متوفرة لدى المجتمع مثل الاجهزة الخدمية والحاسوبية وتأمين شبكة الانترنت السريعه ايضا المحتوى الالكتروني وواجهات التفاعل الالكتروني.
واختتمت برأيى الشخصى اذا توافرت هذه العناصر فنحن قادرون على جعل التعليم عن بعد فعال ويواكب متطلبات العمليه التعليمية.
بدورها ارتأت د. الاء جابر ذياب بكلية التربية الأساسية أن تطبيق التعليم عن بعد في الظروف الحالية في المدارس الحكومية خاصةً امر صعب التطبيق – من وجهة نظرها-، معللة بأن المعلم او الطالب ليس لديهم اي فكرة عن ماهية التعليم الالكتروني وكيفية تطبيقه فالتعليم عن بعد ليس مجرد فيديو يسرد الموضوع بل يجب ان يكون هناك بنية تحتية تشمل جوانب عدة.
وأكدت ذياب أنه من افضل الطرق لابد ان نبدأ بها التعليم الالكتروني هي تطبيق التعليم المدمج بالمدارس او اضافته كمادة اساسية لتكنولوجيا التعليم تدعم المواد الأخرى وهو مطبق في بعض المدارس الخاصة.. بالتالي فاذا حدث اي ظرف طارئ سيكون الوضع اسهل بالنسبة للطالب والمعلم من تفعيله بشكل كلي.
وقالت د. رباب الصفار بكلية التربية الأساسية أن السؤال الذي يتبادر الى ذهني الان هل هناك خطة طوارئ او خطط بديلة ما اذا زاد الامر سوء واستمرت عملية تمديد العطلة الاستثنائية الى ما بعد شهر اغسطس؟، اذا الجواب بنعم، فهل هناك خطة للتعليم عن بعد وتشريعا رسميا لها وهل تم وضع ضوابط لها خلال هذه العطلة وما هي تلك الخطط؟
وهل هل فعليا جاري العمل على بنية تحتية بشكل جد للتعليم الالكتروني خلال هذه الفترة الاستثنائية ام ان هذا مجرد شو اعلامي فقط؟
وما هي الخطة البديلة اذا ما أساء الوضع وتم تمديد العطلة مع الغاء الفصل الدراسي الثاني ودمج الفصلين وبدأت السنة الدراسية الجديدة في ديسمبر؟! ( فإذا كانت هذه هي الخطة البديلة فعلى التعليم الالكتروني السلام).
من جهتها أوضحت د. ليلى عيسى البلوشي في كلية التربية الأساسية ان موضوع التعليم عن بعد لا أحد ينكر أهميته وسيكون هناك اجحاف في حق طالبتنا ان لم يتم تفعيله واستخدامه كوسيلة واداة تعليمية وذلك ليس من باب مواكبة العالم فقط ولكن من باب اثراء المعلومات وتنميتها لدى طلبتنا.
وشددت بأنه لابد من الناحية الأخرى والاهم وهي ان يتم استخدامه بعد دراسة شاملة وافية اخذين بعين الاعتبار تغطية جميع الجوانب التي تخص المعلم والطالب والمنهج والمستوى التعليمي فعلى سبيل المثال بالنسبة لبعض التخصصات النظرية قد يكون استخدام التعليم الإلكتروني او عن بعد لا يشكل عبئا او مشكلة في طريقة سرد وعرض المعلومات باستثناء ترتيب عملية الاستفسار من قبل الطلبة والتواصل في مرحلة عرض data وكذلك في عملية الاختبارات والتقييم فنسبة الاعتماد عليها قد تكون بدرجة ٧٠ من ١٠٠ او حتى ٥٠ من ١٠٠
اما بالنسبة التخصصات العلمية كالبدنية والفنية والمختبرات والخ فالعملية أكثر تعقيد فهذه التخصصات تحتاج الى ممارسة وتواصل مباشر وقد يكون نسبة الاعتماد عليها بدرجة ٣٠ من ١٠٠ او حتى ٤٠ من ١٠٠، لافتة بأنه لا يمكن الجزم به الا من بعد دراسة وافية شاملة تكون فيها النتائج والتصورات والأرقام ادق.