نظره لمستقبل التعليم
عندما تدار المؤسسات التعليميه و بناءاً على النظام الهرمي للرئاسه واتخاذ القرار وعدم مشاركة العاملين واصحاب الاختصاص في وضع القرار والخطط المستقبليه فإنها تفتقر الى ابسط مبادئ جودة التعليم حيث ان جودة التعليم مبنيه على النظام الافقي في وضع القرار وإعداد خطط التعليم وتفادي المشاكل التعليميه والارتقاء بالعنصر البشري.
الجودة في التعليم هي عملية مستمرة لتطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى جودة وحدة المنتج التعليمي بمشاركة جميع أعضاء المؤسسة التعليمية وفي جميع جوانب العمل التعليمي والتربوي بما يتناسب مع متطلبات المجتمع .
لذلك عندما نسمع عن من ينادي بجودة التعليم ويقوم بوضع البناء الهرمي للموسسه التعليميه وعدم مشاركة العاملين من اصحاب الاختصاص وذوي الخبره بالمسؤليات التعليمه ووضع الاشخاص لإدارة العملية التعليميه لمجرد ترضيات ومحسوبيات فلقد حكم على هذه المؤسسه بالفشل حتى من قبل ان تبدأ.
حقيقة الأمر بنظام تطبيق الجودة أن مشكلتنا مع جودة التعليم هى مشكلتنا الأساسية فى مجتمعنا التعليمي وهى تصغيرنا من قيمة وأهمية العناصر البشريه و غياب الرؤيه الواضحة لكيفية نهوضنا بها و قبل أن نضع رؤيه وخطط للنهوض بالجودة فى المؤسسات التعليميه والتدريبيه فإن الواجب علينا هو أن نعدل من مسارنا ونضع على رأس أولوياتنا نظماً لجودة العنصر البشرى لدينا …. بل إذا كنا نسعى حقا لتطبيق نظم إدارية تحقق نجاحا فربما علينا أن نسعى الى بناء نظم إدارية للجودة تكون مبنية برؤية تعليميه والا تكون مأخوذة من المحسوبيات والترضيات حيث ان لديها أساس تبنى عليه ليس موجودا لدينا.
لذلك يجب ان يعي صاحب القرار بأنه عندما يضع الأسس للعمليه التعليميه فإنه قد قام بوضع مستقبل نجاح أو فشل المجتمع ككل وانه سيكون المسئول الاول والاخير عن هذه النتائج وتأثيرها على جميع ابناءنا.
وللحديث بقيه….
بقلم: أ. فيصل الدلح