الهاشمي: استديوهات قسم الإعلام في «الشدادية» عالمية
- أستاذ الإعلام بجامعة الكويت أكد كثافة إقبال الطلبة على الالتحاق بالقسم خلال الفترة الأخيرة وطالب بزيادة عدد أعضاء هيئة التدريس
- الإعلام سلاح ذو حدّين ونتمتع في الكويت بسقف عال من الحريات وخاصة في المجالات الإعلامية
- الاستديوهات هي البنية التحتية لتأسيس فريق إعلامي محترف قادر على قيادة الإعلام بالكويت
أكد استاذ الاعلام بجامعة الكويت د ..محمود الهاشمي ان عام 2020 يشهد الكثير من التطورات التكنولوجية في عدة مجالات ومن بينها الانتاج التلفزيوني واستحداث العديد من الأجهزة المتقدمة في درجة الوضوح والكفاءة، ومع افتتاح عدة كليات في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية كان لكلية الآداب نصيب اكبر من تلك التطورات التكنولوجية خاصة بقسم الاعلام والذي حظي بأحدث الاجهزة في الانتاج التلفزيوني والاستديوهات التي تضاهي اكبر واحدث الاستديوهات في العالم.
وقال الهاشمي : الاستديوهات الموجودة حاليا ستتيح الفرصة للطلبة للتدريب على احدث الاجهزة، موضحاً ان الاجهزة السابقة التي كانت موجودة في قسم الاعلام بالشويخ قديمة منذ عام 1992 وكان يتم تحديث الاجهزة بين وقت وآخر حسب الميزانية المتوافرة ولكن مع انشاء مدينة صباح السالم الجامعية وفرت الحكومة ميزانية ضخمة لإنشائها وكان لنا نصيب في تحديث وإنشاء اقسام متعددة في شعبة الإذاعة والتلفزيون.
وكشف ان قسم الاذاعة والتلفزيون بمدينة صباح السالم الجامعية يضم حاليا 3 استديوهات لتدريب الطلاب منه بينهم استديو ضخم متعدد الاغراض وهناك استديوهات اذاعية كثيرة تضم غرفا لتسجيل الاصوات وأخرى للتمثيل والمونتاج، وقد تضافرت عدة جهود لإخراج تلك الاستديوهات بالصورة التي تليق بمكانة جامعة الكويت بالتعاون مع اعضاء هيئة التدريس منذ توقيع العقد لإنشاء مدينة صباح السالم الجامعية حيث قدمنا مقترحات ومخططات لكيفية بناء تلك الاستديوهات وعرضنا عليهم بعض النماذج من استديوهات تلفزيون واذاعة الكويت.
وذكر ان الاستديوهات الحالية جاهزة لتدريب الطلبة ميدانيا عوضا عن ذهابهم الى المحطات التلفزيونية والإذاعية وأصبح طلبة السنة الدراسية الرابعة مؤهلين للإنتاج التلفزيوني الاحترافي، متوجهاً بالشكر الى الحكومة على دعم هذا المشروع منذ ان كان فكرة، لافتاً الى انهم قد واجهوا عقبات عدة ولكن هذا الامر طبيعي كوننا نتحدث عن مدينة جامعية ضخمة ونتوجه بالشكر لصاحب السمو الأمير «قائد الانسانية» والنهضة في الكويت، والشكر موصول لكل الوزارات التي ساهمت في انجاز المشروع وعلى رأسها «الاشغال» و«الداخلية» و«التربية» وأعضاء مجلس الامة وجامعة الكويت.
ولفت الى ان الجامعة قامت بعدة زيارات للولايات المتحدة وكندا للاطلاع على تجارب الجامعات العالمية ونقلها لجامعة الكويت كما نخص بالشكر للشركة المنفذة لأنظمة الصوتيات والمرئيات وتنفيذ الاستديوهات وهي Envision Tech على انجاح هذا المشروع.
وأعلن الهاشمي ان هذه الاستديوهات تعد البنية التحتية لتأسيس فريق اعلامي محترف قادر على قيادة مستقبل الاعلام في الكويت الى الافضل، موضحاً ان الفترة الاخيرة شهدت اقبالاً كبيراً من الطلبة للالتحاق بقسم الاعلام، موضحاً ان الزيادة بأعداد الطلبة يفترض ان تواكبها زيادة بعدد اعضاء هيئة التدريس وزيادة البعثات الدراسية للحصول على الماجستير والدكتوراه، مؤكدا ان تخصص الاعلام مرغوب ومن الطبيعي ان يكون هناك اقبال كبير على الالتحاق بالقسم.
وتابع: نعيش اليوم في عالم محاط بأحدث وسائل الاعلام والاتصال ولابد ان تواكب جامعة الكويت هذا التطور خاصة ان مدينة صباح السالم الجامعية تمتلك قاعات دراسية ومختبرات تستوعب المزيد من الطلبة وبالتالي فلا توجد اي اشكالية في زيادة عدد طلبة الجامعة بمختلف الاقسام.
وحول تقييمه للإعلام المرئي والمسموع والمقروء حالياً قال: الاعلام الكويتي يتمتع بسقف عال من الحريات بغض النظر عن القوانين الموجودة ومنها قانون تنظيم الاعلام الالكتروني وقانون المرئي والمسموع وقانون المطبوعات والنشر وهي قوانين متعارف عليها في مختلف دول العالم ما عدا قانون تنظيم الاعلام الالكتروني الذي يعتبر جديداً، وقد ساهمت في هذا القانون واعتقد انه لابد ان يكون لدينا مثله لتنظيم العمل الاعلامي، وصاحب السمو في جميع خطاباته الموجهة الى الشعب الكويتي كان يتحدث عن فساد الاعلام الالكتروني وكيف يتم استخدامه لبث الشائعات والفتن ويحذرنا دوما من هذا الاستغلال السيئ للإعلام، ونحن بدورنا كأعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت نحث طلبتنا دوماً على الاستغلال الجيد للإعلام بشكل مهني ولذا ندرس مادة اخلاقيات الاعلام وتشريعاته وغيرها من المقررات الدراسية.
وأكد ان الاعلام سلاح ذو حدين ويعتبر احياناً مدمراً، موضحاً ان القوانين اتت للمضي قدما في النظام والاحترام وعدم التعدي على الآخرين وأن حرية الانسان تقف عند حدود حريات الآخرين ولذلك لابد ان يفهم الاعلام ان الجمهور يتأثر بما يتم بثه في وسائل الاعلام والمنصات المختلفة ولابد ان تتدخل الدولة من خلال القوانين المنظمة للمشهد الإعلامي، مبيناً ان الحرية التي يتمتع بها الاعلام الكويتي يشهد لها القاصي والداني.