كتاب أكاديميا

فرح طارف تكتب: هل ستتبعهم؟

مع التطور الهائل في التكنولوجيا و الانفتاح الشاسع الذي يشهده العالم ، أصبح الجميع بلا شخصية ، الجميع أصبح متشابة ،الجميع لديه نفس ردود الأفعال، الجميع  أصبح يفكر في نفس الطريقة، الجميع أصبح متشابة في الشكل ايضاً.

الامر أشبه أن جميع هولاء الاشخاص خرجوا من الة الطباعة . مايجعلنا نختلف عن الالات هو وجود القلب ولكن الاستنساخ يجعلك مجرد كائن تبعي جامد  . عيناي تطمح لرؤية تفكير جديد أو بمعنى أخر مختلف. متى سيتوقف استنساخ الشخصيات المزعج الذي اصبحت أراه ؟ لماذا الجميع أصبح يتشابه من اهتمامات وحب وكره! لم أعد أرى رأي مختلف ولا ميول مختلف وكأن الجميع أتفق على نفس الشيء! هل أصبح من الواجب من الجميع أن يصبح متشابه وليس من المسموح أن تتفرد بشخصيتك؟

في وقتنا الحالي لا أحد يختار شيء لانه يريده بل يختار ما يريده بقية الاشخاص. فعلى سبيل المثال ، في احدى محاضرات التي كنت اخذها طرح علينا الاستاذ سؤال وكان عن قرار اتخذناه وندمنا عند تنفيذه, جاوبت احدى الزميلات انها اختارت تخصص الهندسة لانه يعتبر ” هبة” كما نقول في الكويتي وأنها لم تستطع ان تكمل بسبب عدم حبها لهذا التخصص واختارت التخصص الذي تريده. كم شخص موجود في مجتمعنا مثل هذه الزميلة ولكن في موقف مختلف؟ ‏أستطيع أن أرى أنه ليس من السهل ان تكون مختلف، محط أنظار وفحص وتمحيص ولكن عش بالطريقة التي تريدها وليس الطريقة التي يعيش بها الجميع او بالطريقة التي يريدونك أن تعيشها. لا تكن كالقطيع بلا شخصية . لكل أنسان ميزة جوهرية تجعلة يختلف عن البقية. دافع عن افكارك لا تصدق اي شيء دون ان تبحث ، مزق جميع الخيوط التي تتحكم بك، وكن أنت .. أنت فقط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock