مختبر الآثار والانثروبولوجيا بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت يستضيف زهرا أفشار أستاذة الأنثروبولوجيا والأمراض القديمة بجامعة درهام
بمناسبة اليوم العالمي للآثار استضاف متحف ومختبر الآثار والانثروبولوجيا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أستاذة الأنثروبولوجية البيولوجية والأمراض القديمة من جامعة درهام بالمملكة المتحدة الدكتورة زهرا افشار، ضمن ورشة عمل حضرها عدد من طلبة وطالبات تخصص الأنثروبولوجيا للتعرف على أهمية العظام البشرية في البحث الأثري.
بداية قدمت د.افشار دراسة عملية على المنهجية العلمية للتعرف على العظام الأثرية، مشيرة إلى أنه من الممكن التعرف على هوية الانسان هل هو ذكر أو أنثى من خلال عظام الفخذ والحوض وعظام الأذن الوسطى.
وأضافت أنه من الممكن أيضا الاستفادة من العظم في تحديد السن من خلال دراسة الأسنان المكتشفة مثل القواطع والتي تنمو بعد سن السادسة، والتعرف على صحة الفرد من خلال تحليل سطح الأسنان ووجود التسوس والتآكل الناتج عن سلوكيات غذائية محددة وما يرتبط بها من وجود مكانة اجتماعية والحصول على مصادر طعام معينة.
وأشارت د.افشار في الورشة إلى أن العظم المكتشف في إحدى مواقع الخليج العربي هو هيكل يعود لامرأة تم تأريخها إلى قبل ٦٠٠٠ سنة، ومن خلال فحص العظام تبين إنها كانت في سن مابين ٣٥-٣٩ سنة وذلك عن طريق دراسة الجمجمة التي عثر عليها.
ومن جانب آخر أشار المشرف على المختبر الدكتور حسن أشكناني أن دراسة العظام هي من أنشط المجالات في الأنثروبولوجية والتي تدخل ضمن تخصص الآثار البيولوجية والأنثروبولوجيا الجنائية ويمكن الاستدلال على الصحة العامة للمجتمع القديم من خلال فحص سلامة العظام، كما يمكن استخدام تحليل النظائر الكيميائية في معرفة نوع الغذاء، ومصدر المياه، والهجرة أو موطن الإنسان وكذلك تأريخ الموقع الاثري من خلال فحص العظام بطريقة الكربون المشع.
وفي الختام بين أشكناني إلى أن العظام يمكن أن تكون مادة غنية للبحث لدراسة حالة العنف والسلم والحرب في مجتمعات ماقبل التاريخ خلال الأنثروبولوجيا الجنائية التي توضح حالات الضرب والكسر الناتج عن ظروف سياسية أو اجتماعية قديما.