672 مشروعاً بحثياً في جامعة الكويت خلال السنة الماضية
في حين بلغ اجمالي النشاط البحثي في جامعة الكويت وحدها خلال السنة الماضية 672 مشروعا بحثيا، كشف مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث CSRGULF ان الكويت تواجه تحديات بسبب تدني الكفاءة التعليمية والقدرة على الابداع خاصة للموظفين الإداريين والقياديين في القطاعين العام والخاص بسبب محدودية تشجيع الخريجين على البحث العلمي والتدريب بعد الحصول على الشهادات الجامعية.
ورغم استمرار النشاط البحثي في قطاعات الابحاث المختلفة قال المركز في تقرير حديث له انه على الرغم من توجه مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص نحو تنمية مواردها البشرية فان مسار تحسن الكفاءة وتعزيز الخبرات المرتبط خاصة بالاستثمار في البحث والتدريب لا يزال بطيئا بالنسبة للموظفين والخريجين الجدد، مبينا زيادة فترة انقطاع خريجي التعليم عن تحديث معارفهم والاقبال على مراكز الأبحاث أو التدريب، وهو ما يحد من تنمية قدراتهم التعليمية، وتزايدت المطالب بتشجيع البحث والابتكار.
واشار التقرير الى تراجع عدد الباحثين حسب آخر احصائيات متوافرة على قاعدة بيانات البنك الدولي و«اليونيسكو» من 197 باحثا على كل مليون نسمة في عام 1997 الى 128 باحثا على كل مليون نسمة في 2012 ليعود للارتفاع في عام 2014 الى نحو 605 باحثين نشيطين ليعاود الانخفاض مجددا الى 385 باحثا في 2015 وبذلك تأتي الكويت في المرتبة الثالثة خليجياً على مستوى عدد الباحثين.
بالمقابل، كشف التقرير ان عدد الموظفين العاملين في القطاع البحثي أو المتعاونين أو المقبلين على مراكز البحث للتطوير الذاتي والمعرفي والمهني ارتفع حسب «اليونيسكو» في 2015 الى نحو1081 على كل مليون نسمة.
أعداد الباحثين
ويبلغ عدد الباحثين في الكويت في المجالات المختلفة وفي مقدمتها العلوم نحو 1150 باحثا نشطا أو أكثر كرقم تقديري متوقع اليوم بالقياس لإجمالي سكان الكويت. ويمثل عدد الباحثين في الكويتيين 5 في المئة من العدد الاجمالي التقديري للباحثين في الامارات والذي قد يناهز نحو 24 ألف باحث.
في المقابل، كشفت الارقام عن ارتفاع النشاط البحثي في جامعة الكويت خلال الفترة من ديسمبر 2017 الى اغسطس 2018، حيث بلغ عدد المشاريع البحثية 672 مشروعا لمختلف الكليات الجامعية، منها 138 مشروعا مستكملا و355 مشروعا جاريا، و179 مشروعا قيد الدراسة، بينما يعتبر قطاع الابحاث بالجامعة احد المراكز البحثية في البلاد فقط الى جانب مراكز بحثية اخرى.
وكشفت اخر احصائيات الجامعة ان خلال الفترة سالفة الذكر، حلت كلية العلوم بالمرتبة الاولى بنسبة المشاريع البحثية حيث بلغ عددها 190 مشروعا، ثم الطب باجمالي 124 مشروعا وثم الهندسة والبترول باجمالي 95 مشروعا.
إسهامات التقدم العلمي
قال التقرير ان الكويت أسهمت من خلال مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في رفع مستوى البحث وتشجيع التطوير الا انه لا يزال عدد الباحثين الكويتيين محدودا.
الابتعاث يتزايد
بين التقرير ان نسبة ابتعاث الطلبة الكويتيين الى الخارج ارتفعت خلال السنوات الاخيرة ونسبة كبيرة منهم من الطلبة المتفوقين الذين يستمرون في مواصلة تعليمهم وأبحاثهم في الدول الأجنبية لعدم وجود آليات ومحفزات بحث متقدمة مع نقص توافر مراكز بحث متطورة يعملون فيها مثل تلك التي في أوروبا وأميركا. فالبحث يعتمد على توفير تكنولوجيات جيدة ومعارف متطورة وتأطير خاص ودعم كبير.
القبس
