أخبار منوعة

«الشاليهات» المتنفَّس الوحيد والبديل للسفر الشباب في العيد: وين نروح؟

«عيد بأية حال ..»، ربما هكذا يقول الشباب سرا مستقبلين أيام إجازات الأعياد، باحثين عن متنفس لقضاء الوقت والمتعة، إضافة بالطبع إلى الزيارات العائلية. تزداد تكاليف وأعباء السفر مع الوقت، بينما تضيق فرص التمتع بأنشطة ترفيهية في الداخل. يبحث الشباب عن توفير المساحة أمامهم لاستغلال طاقاتهم، وهي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع.

يبدو الشباب الكويتيين غير راضين عن المساحات المتوفرة أمامهم، خصوصا في أيام العطلة الرسمية، شاعرين بالإحباط نظرا لشُح الأماكن التي تحتضنهم ويقضون فيها أيامهم وأوقات فراغهم. الكثير من الإجازات الرسمية تأتي دون النظر إلى ما يفعلونه وأين يقضون تلك الإجازات وما هي اهتماماتهم؟

على شواطئ الخيران

عند لقاء الشباب في شاليهات منطقة الخيران خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، وهي المنطقة التي قد تشهد أكبر تجمع شبابي، وسؤالهم أين سيقضون عطلة العيد. المشهد العام كان نوعاً من التسكع والتجوال لتلك الأعداد الكبيرة التي تجوس شوارع المنطقة بين الشاليهات دون هدف.

• الشاب عبدالعزيز الشطي يقول إنه يكون في الشاليه خلال الإجازات الرسمية، نظرا لعدم وجود أماكن أخرى تحتضن الشباب، وهو الملاذ الوحيد الذي يستطيع فيه هو وأترابه أن يكونوا على حريتهم بعيدا عن القيود والشكليات. وأضاف الشطي انه، للأسف الشديد، ليس هناك أماكن تحتضن الشباب وتستثمر أوقات فراغهم بالشكل الصحيح، وهذا مؤشر خطير، لا سيما أننا نتحدث عن فئة تعتبر هي عمود المجتمع الكويتي، فلا بد من الاهتمام بشكل أكبر في فئة الشباب. وبيّن انه لو وجدت أماكن تحتضن الشباب لما رأينا هذه الأعداد الكبيرة من الشباب تجول في الطرقات بين الشاليهات دون فائدة، مشددا على ضرورة توفير متطلبات الشباب البسيطة التي تتمثل بوجود متنفس آخر يغني عن تسكعهم ووجودهم في شوارع الشاليهات.

تجنب تكاليف السفر

• أما الشاب علي السليمان، فقد أوضح ان الشاليهات أصبحت بديلة عن السفر، خصوصاً في أيام الإجازات القليلة التي لا تستدعي السفر، فهناك العديد من الشباب الذين ينتظرون عطلة العيد بفارغ الصبر لكي يجدوا هناك ملاذا للاستجمام. وبين أن الشباب ينظرون إليها حتى من الجانب المادي، حيث ان تلك الشاليهات هي الحل الوحيد لتجنب تكاليف السفر الباهظة، لا سيما في العطل الرسمية، مشيرا إلى أن الشاليه لدى الشباب أصبح بمنزلة الديوانية، فهو مكان تجمع الشباب والأصدقاء بجوار البحر للراحة والاستجمام.

مشاجرات قليلة

• من جانبه، تساءل الشاب فهد فالح «وين نروح؟» دلالة على أنه لا توجد أماكن شبابية تحتضن الشباب بقدر الشاليهات، حيث لا تكاد تكون هناك أنشطة فنية أو ثقافية أو ترفيهية. ولكنه، من جهة أخرى، أشار إلى بعض المثالب مثل حدوث مشاجرات، غير أنها عموما، وبحسب رأيه، قليلة بالنسبة إلى الأعداد الكبيرة التي تحتضنها هذه المنطقة، مشيرا إلى أنه لا بد من النظر في أماكن الترفيه للشباب حتى يستطيعوا قضاء أوقات فراغهم بما هو مفيد وممتع.

المصدر:

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock