دراسة جديدة تكشف عن احتمالية وجود علاقة بين التعرض لليورانيوم ومرض السمنة في الكويت
نشرت الباحث المشارك في الدراسة الدكتورة/ هند القادري مؤخراً مقالاً علمياً جديداً في مجلة فرونتيرز العالمية (Peer reviewed international journal)، تُظهِر فيه احتمالية وجود علاقة بين التعرض لمادة اليورانيوم والإصابة بالسمنة عند الأطفال في الكويت.
بدأت د. القادري بالعمل منذ العام 2012 على إدارة الدراسة الطولية الأولى من نوعها بالكويت بعنوان “نمط الحياة الصحية في الكويت” مع البروفيسور من جامعة هارفارد، الدكتور/ ماكس جودسون. وشملت الدراسة 6000 طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية، تم متابعتهم حتى سنة 2014 بعد وصولهم للمرحلة المتوسطة. ويتم متابعتهم بعد وصولهم اليوم للمرحلة الثانوية.
وقد تم مؤخراً اختيار عينة من 94 طفلاً كويتياً من أصل 6000، وذلك بسبب عدم توفر الدعم الكافي لدراسة جميع العينات، حيث قسمت هذه العينة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى هم من الأطفال الذين كانوا أصحاء في عمر ١٠ سنوات واستمروا أصحاء حتى عمر ١٢ سنة، والنصف الآخر كانوا أصحاء في عمر ١٠ سنوات ولكنهم أصيبوا بالسمنة المفرطة في عمر ١٢ سنة. وقد تمت مقارنة تحاليل عينات اللعاب للمجموعتين وبينت التحاليل المخبرية أن الأطفال الذين أصيبوا بالسمنة في عمر ١٢ سنة، يوجد في لعابهم مادة (N1-Methyl-2-Pyridone-5-Carboxamide (2PY بمعدل فوق الطبيعي على خلاف الأطفال الأصحاء، وهذه المادة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتعرض لمادة اليورانيوم.
وقد أجريت نفس الدراسة للمقارنة بين أطفال الكويت وأطفال أمريكيين من نفس الفئة العمرية و تبين لهم عدم وجود علاقة بين مادة 2PY و السمنة المفرطة عند الأطفال الأمريكيين ولكن العلاقة كانت وثيقة بين السمنة و 2PY عند أطفال الكويت. وإن هذه النتائج السابقة تدعم نظرية العلاقة بين التعرض لليورانيوم والسمنة المفرطة عند أطفال الكويت.