«حماية البيئة»: نمتلك رؤية لمكافحة التصحر وتخفيف الجفاف
أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة رصد عدة مظاهر لتدهور الأراضي بالبيئة البرية في الكويت خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن تدهور الغطاء النباتي وفقدان التنوع البيولوجي من أهم تلك المظاهر، إضافة إلى الانجراف المائي والريحي للتربة، وتدهور إنتاجية الأراضي الزراعية بسبب تملح التربة وارتفاع منسوب المياه الأرضية ببعض المزارع، فضلاً عن تدهور الخصائص الطبيعية للتربة وظهور مؤشرات التصلب والانضغاط الميكانيكي وتشوه سطح الأرض.
وفي بيان للجمعية، قالت «خلال العقود الخمسة الماضية اكتسبت الجهات المعنية بقضايا البيئة والتنمية في الكويت، خبرة كبيرة في مجالات إعادة تأهيل المناطق المتدهورة وأنشطة التخضير وزراعة الأحزمة الخضراء، كما تعمقت بعض الجهات في دراسة مشاكل الزراعة والتربة والمياه في المناطق القاحلة».
وأوضحت «تحت الظروف البيئية للكويت حيث الجفاف لسنوات متتالية يقل فيها سقوط الأمطار عن المعدل الطبيعي بنسب متفاوتة، وما يصاحب ذلك من سرعات عالية للرياح (تصل قرابة 70 كم/ ساعة في بعض الشهور منها شهري يوليو واغسطس 2018) ودرجات الحرارة المرتفعة (سجلت 50 درجة مئوية في شهري يوليو واغسطس في عدة سنوات منها 2016 و 2018 وفى شهر يونيو 2019) فضلاً عن الانتشار الجغرافي الكبير لمسطحات رملية عارية أو شبه خالية من الغطاء النباتي الطبيعي، ومع ندرة الموارد المائية، تتحول معظم أجزاء البيئة البرية بالكويت إلى مسرح مفتوح للعمليات الرياحية، حيث تنشط عمليات انجراف التربة وانتقال وإرساب الرمال، ومن ثم تراكم آلاف الأطنان من الرمال فوق الطرق والمنشآت العسكرية والمزارع وحقول النفط وغيرها، ناهيك عن الاضرار الصحية التي يسببها الغبار (الطوز)».
وأشارت إلى رؤيتها لمكافحة التصحر والتخفيف من الجفاف (2020 – 2035)، والتي تتمثل في ما يلي:
أولا: برنامج ادارة المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
ثانيا: برنامج مراقبة ورصد وتقدير تدهور الأراضي بالكويت باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
ثالثا: البرنامج المستدام لصيانة التربة (المحافظة على التربة من عمليات الانجراف والتعرية والتصلب)
رابعا: البرنامج المستدام لإستخدامات الأرض.
خامسا: البرنامج المستدام للتخضير واعادة التأهيل.
سادسا: البرنامج المستدام للوقاية من الرمال الزاحفة والتخفيف من حدة الغبار.
سابعا: برنامج التكيف مع التغيرات المناخية.
ثامنا: البرنامج المستدام لإدارة مياه السيول والحد من ظاهرة الانجراف المائي للتربة.
تاسعا: البرنامج المستدام لتنمية وادارة الموارد المائية.
عاشرا: البرنامج المستدام للتوعية البيئية والمشاركة الجماهيرية.
وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتصحر غدا، أشارت الجمعية إلى الدروس المستقاة من التجربة الكويتية لمكافحة التصحر، مؤكدة أن الكويت وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من الجفاف الشديد أو التصحر خاصة في أفريقيا، بتاريخ 22 سبتمبر من العام 1995 وأصبحت الاتفاقية نافذة بالنسبة للكويت بتاريخ 25 سبتمبر 1997، كما وقعت الكويت قبل ذلك علي كل من اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ بتاريخ 9 يونيو من العام 1992 وتاريخ 27 ديسمبر من العام 1994 على التوالي.
الراي