أ.هدى الديحاني تكتب: وقفات تربوية في العيد
العيد مدرسة تربوية بإمتياز وكمعلمة أوجه أولياء أمورنا الكرام لإستغلال هذة المناسبة السعيدة ذات التصور الإيجابي في أذهاننا جميعاً ( صغاراً وكبار ) أقصى استغلال لتعليم وتفهيم وتقويم الأبناء
العيد في معانيه التربوية تندرج تحته الكثير من أنواع التربية وأوجهها المتعددة :
العيد فرصة ( لتربية دينية )من خلال تعليم أبناءنا بعض المفاهيم الفقهية حول صلاة العيد وزكاة الفطر والإغتسال ولبس الجديد
كذلك هو فرصة ( لتربية اجتماعية ) من خلال معايدة الأهل والأقارب والجيران وتنمية مهارات الحديث والتواصل والترحيب والإحترام لدى الأبناء
( وتربية انسانية ) من خلال تفهيمهم لمعاني العطاء والبذل المتمثل في زكاة الفطر والصدقة وتوزيع الماء والتمر على المصلين
( وتربية مالية ) من خلال العيدية فيعزز لديهم هذا الأمر مهارات العمليات الحسابية من جمع وطرح ، وبعمر مبكر سيُدرك مفاهيم الإدخار والإنفاق وكم صرف ؟ وكم بقي معه؟
( وتربية جمالية ) من خلال لبس الجميل وتنسيق القطع والألوان والتطيب والتعطر والإهتمام الشخصي بالمظهر والهندام
أما مراسيم العيد وطقوسه التي نمارسها كلنا فالتربية الحديثة تعتبرها مصدر مهم من مصادر تربية الطفل وتعليمه ( الغير مقصودة ) !! التي تساعد الأطفال على النمو والتطور ، وعنونتها تحت مصطلح ( الخبرات الطبيعية ) حيث وُجد أن الطفل يتعلم بالتجارب وتقليد الكبار أفضل وأسرع وأكثر ترسخاً من النظريات والنصائح المباشرة
وبالنهاية لايسعني إلا أن أقول أن العيد فرصة لإستراحه جميلة من ضغوطات العمل والحياة
وعاد عيدكم ودامت أفراحكم
أ.هدى الديحاني