كتاب أكاديميا

جاسم الحمر يكتب: نأسف على هذا الإزعاج‬⁩

الاعتذار عن الأخطاء نصف الحل، منذ فترة ننتظر حلولا لبعض القضايا التي يعاني منها المواطن البسيط يوميا.

أصبح أمرا اعتياديا أن نستمع لمشاكلنا اليومية في نقاشات لا نملك لها حلولا حيث إن بعض القضايا يأتي فيها الحل من أعلى الهرم.

الطرق السريعة والداخلية مثال على ذلك حيث أصبحت كابوسا لمرتاديها، فأنت على موعد مع مفاجأة في الطرق – أنت ونصيبك ـ سواء بتهشم زجاج السيارة من تطاير الحصى أو (بنشر) للإطارات وأضرار مكلفة في هيكل السيارة نتيجة الحفر والطرق غيرالصالحة للاستخدام بانتظار خلطة الأسفلت لإعادتها بحلة جديدة!

الرد الحكومي دائما في «المخبة»، المواطن لا يمانع الانتظار ولكن من الظلم أن تتحمل أنت وحدك خسائر تستنزف ميزانيتك الشهرية التي لا تكفي نصف الشهر!

المواطن طيب ومغلوب على أمره ومتحمل تأخر الحكومة وأيضا يدفع الثمن ولكن بالمقابل الحكومة لا تنتظر في أي تأخير في المعاملات الحكومية ويجب عليك دفع الغرامة يا مواطن يا متأخر.

أما الحكومة فكافي أن تكتب لك عبارة على جانب الطريق بلوحة إلكترونية «نأسف على هذا الإزعاج».

شكرا جزيلا يا حبذا لو يكون هناك بدل نقدي للزجاج والإطارات على الأقل.

بفضل وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من السهل مشاهدة الحالة السيئة لبعض الشوارع والطرق وأمور أخرى ومثال على ذلك حساب حملة «الكويت تحتاجكم» التطوعي على الانستغرام ومن خلاله يرسل المتابعون «صور» المشاكل والتعليق عليها فأصبحت هذه الحملة تسهل على المسؤولين الوصول إلى المواقع والطرق والمخالفات المرورية والنفايات المتراكمة والتجاوزات الأخرى التي تحتاج تدخلا من الجهات المعنية فلا داعي لجملة «ما ندري« و«محد قال لنا».

رسالة: هل ممكن لنا كمواطنين استخدام عبارة «نأسف على هذا الإزعاج» بدل رسوم المعاملات والغرامات الحكومية بسبب التأخير أم لا يحق لنا أن «نتعذر» كمواطنين!

باختصار: شكرا على إزعاجكم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock