«التربية» تبحث عن بديل للبنك الدولي… و«كامبريدج» هي الأقرب
استكمال تطبيق المناهج الجديدة في الصفين الخامس والتاسع لعدم قطع السلسلة
بينما قررت وزارة التربية عدم تجديد اتفاقياتها المبرمة مع البنك الدولي لتطوير التعليم والمناهج الدراسية، أكدت مصادر تربوية، أن الوزارة تعمل حالياً على البحث عن جهات عالمية أخرى لتقديم الاستشارات ومتابعة عمليات التطوير.
وقالت المصادر إن من بين الجهات المرجح التعامل معها فيما يخص تقديم الاستشارات والإشراف على عملية تطوير التعليم في البلاد «جامعة كامبريدج»، إضافة إلى مكتب «التربية» الدولي التابع لليونسكو، مستدركة بأن الأخير جهة تقدم بحوثاً ودراسات وليس جهة إشراف ومتابعة ميدانية لتنفيذ العقود، ومن ثم فإن الكفة لا تميل نحوه بشكل كبير.
وأشارت إلى أن الوزارة مستمرة في تطبيق المناهج الحالية، إذ سيتم استكمال تطبيق المناهج الجديدة في الصفين الخامس الابتدائي والتاسع المتوسط، وذلك لأن الطلبة في هذين الصفين درسوا وفق نظام المناهج الحالية، وبالتالي من الأفضل عدم قطع سلسلة عملية تدريسهم، لافتة إلى أن المهارات الأساسية والمعارف الموجودة في المناهج ستكون هي نفسها.
وذكرت المصادر أن الوزارة قامت فعلياً بتشكيل فريق تطوير مكون من 10 أشخاص من كل منطقة تعليمية، وآخر لوضع آليات التقييم الجديدة في كل منطقة تعليمية، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص سيشكلون نواة فرق تأليف المناهج مستقبلاً.
وأضافت أن الوزارة قامت برصد آراء وملاحظات الميدان التربوي من خلال لقاءات عدة عقدت في المناطق التعليمية الست، إضافة إلى أن جهات عالمية قدمت دراسات حول المناهج يضاف إليها دراسات إدارة تقويم المناهج ودراسة عالمية من «كامبريدج» ومكتب التربية الدولي وفريق تطوير المناهج والتواجيه الفنية للمواد الدراسية، لافتة إلى أن عمليات تطوير المناهج ستأخذ طابعاً متكاملاً يشمل جميع الجهات التي يمكن أن تخدم مشروع التطوير بما يحقق أعلى استفادة من الخبرات التربوية الموجودة.
وشددت على أن عملية التطوير لن تغفل جانب الاستفادة من كل إيجابيات المناهج المبنية على نظام الكفايات وجميع الخبرات في عملية تطوير المناهج، وكل ذلك يأتي بدعم مباشر من وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي الذي حرص على تذليل كل العقبات أمام المشروع الرامي إلى إحداث نقلة نوعية في المناهج الدارسية تتماشى مع رؤية الكويت للنهضة القادمة.
ولفتت إلى أن الوزارة ستعمد إلى تكوين بنية أساسية من الميدان التربوي والخبرات الوطنية للعمل على بناء المناهج التربوية، مع التأكيد على احترام التجارب السابقة والاستفادة من النقاط الإيجابية فيها.
المصدر:
الجريدة