ياسمين المراغي تكتب: اغمض عيني

اغمض عيني ..
اتحسس نعومة الرمال ..
تبدأ دوامة التفكير بالتحري عن اجمل لحظاتي ، او اصدق احلامي ..
وفي نفس الوقت تكون اقدامي قد غاصت في اعمق منازل الرمال وامتصت طاقة الرمل الايجابية..
سكونٍ تام …
صوت امواج البحر يتراقص بمسامعي ، يجعلك تشعر بأنك فوق ناطحة السحاب لا تأبى السقوط ..
صمتٍ تام يتسلل لابواب ذاكرتك ، يجد مفتاح السعادة ليتصفح ملف لحظاتك الجميله …
كل صفحة تسرد حكاية ، احداث ، احاسيس ، ردة فعل ، ونهاية …
نهرب من واقعنا ولكننا نقع ضحية ذكرياتنا ، لنجد انفسنا نُحاكم بقضية خاسرة مهما توفرت الادلة ننحصر في سجون احزاننا …
هل صحيح ؟!..
رغم روعة الاحساس وجمال الشعور انا حزينه ؟!…
ماذا يحصل ؟! ..
هل انا ؟!..
هل الموقع ؟!..
هل البشر ؟!..
ما السبب ؟!..
لماذا يطاردنا الحزن ؟!..
لما لا يتنازل عقلنا الباطن لمرة ؟!
لما ذكرياتنا الاقوى تبقى اسيرة عقلنا الباطن ؟!
هل من مُحرر ؟! مُنقذ ؟! ملجئ ؟! ..
اعتزلت البشر ..
عقدت هدنة مع الطبيعه ، ستعطيني سعادة وسكون وساعطيها تأمل جبار واحترام لجمالها ..
وها هي ذكرياتي السعيده تجتاح بقوتها هذه الحرب..
هل ستعلن انتصارها ام هزيمتها ..