معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يستضيف الندوة الأولى حول الأمراض العصبية التنكسية

• مشاركون دوليون يستكشفون مؤشرات حيوية جديدة لتطوير الطب الشخصي في جامعة حمد بن خليفة

استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، “الندوة الأولى حول الأمراض العصبية التنكسية: الابتكارات في اكتشاف المؤشرات الحيوية لتطوير الطب الشخصي،” التي استعرضت تطور المؤشرات الحيوية واكتشافها بهدف علاج الأمراض العصبية التنكسية.

وجمعت الندوة ما بين أطباء سريريين وباحثين محليين ودوليين من مختلف الخلفيات المهنية والتعليمية، لمناقشة مواضيع متنوعة من خلال سلسلة من حلقات النقاش والعروض التقديمية. وكان من بين النقاط الأساسية التي طُرِحت للنقاش في الندوة تطوير وسائل تشخيصية لأمراض باركنسون والزهايمر.

وتحدث الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، خلال هذه الفعالية، فقال: “يشهد العالم حاليًا ارتفاعًا ملحوظًا في معدل انتشار الأمراض العصبية التنكسية، وهو ما حفز علماء الأعصاب والباحثين على السعي للتوصل إلى طرق مبتكرة لعلاج الاضطرابات المختلفة التي تندرج تحت مظلة الأمراض العصبية التنكسية.”

وأضاف: “يُمَكِن هذا الاجتماع الأول المشاركين من اكتشاف كيف يمكن استخدام المؤشرات الحيوية المبتكرة للنهوض بطرق علاج الأمراض العصبية التنكسية، والعمل على تطوير الطب الشخصي بحيث يُعالَج المرضى وفقًا لاحتياجاتهم الطبية الشخصية المحددة. إنه يضع المعهد والدوحة في مركز الأعمال المتطورة والأفكار الملهمة – السمة المميزة التي تسعى معاهد البحوث الرائدة إلى تحقيقها. ”

وتحدث مشاركون من عدة مؤسسات دولية، من بينها مؤسسة حمد الطبية، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وجامعة جوتنبرج، ووايل كورنيل للطب – قطر، وجامعة نيوكاسل، وجامعة أكسفورد، وجامعة رود أيلاند، حول مجموعة من الموضوعات الأساسية المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية.

وقال الدكتور مايكل شلوسماخر، مدير برنامج علوم الأعصاب بمعهد البحوث التابع لمستشفى أوتاوا: “بصفتي أحد المتحدثين الضيوف المدعوين وأحد علماء الأعصاب الكنديين، فإنني أرى أن الندوة استعرضت مبنى مثير للإعجاب لا يسع معظمنا إلا أن يحلموا بالعمل فيه، حيث يتمتع بتصميم ذكي ومساحة واسعة ومنصات تكنولوجية متقدمة. وقد قدَّم العديد من الباحثين الموهوبين والشبان في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أعمالهم التي تستعرض حجم التقدم القيِّم الذي تحقق بالفعل منذ تأسيس المعهد. وقد تعرفت على الكثير من المعلومات من عروض الملصقات والمحاضرات، التي أَثْرت فهمي للمواضيع المرتبطة بمرض باركنسون، ووفرت فرص تعاون جديدة.”

وبدوره، قال الدكتور ناصر الزاوية، أستاذ علم الأدوية والسموم والأستاذ بمشروع رايان للبحوث وعميد كلية الدراسات العليا بجامعة رود أيلاند: “ذَكَرتني الندوة الأولى لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي حول الأمراض العصبية التنكسية بمؤتمرات جوردون البحثية العالمية الشهيرة، حيث تلتقي مجموعة من الخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات في مجالاتهم. وقد أدار الدكتور عمر الأجنف وفريقه اجتماعًا ممتازًا وحافلًا استمتعت بالمشاركة فيه أيما استمتاع.”   

وقال الدكتور كاج بلينو، الأستاذ بمختبر الكيمياء العصبية السريرية التابع لقسم العلوم العصبية وعلم وظائف الأعضاء في جامعة جوتنبرج: “قدّم باحثون رائدون عروضًا ممتازةً خلال الندوة التي استمرت على مدار يومين، حيث استعرض الباحثون ما نعرفه عن الاضطرابات الدماغية المهمة المرتبطة بتقدم العمر، وهي أمراض باركنسون والزهايمر، بالإضافة إلى طرحهم لنتائج بحثية جديدة ومثيرة للاهتمام.”  

واشتملت قائمة رعاة الندوة الأولى على شركة إبندورف، وشركة الخليج للإمدادات الطبية، وشركة خالد العلمية، وشركة الزهراوي، وشركة سدير، وشركة إنترتريد للإمدادات التقنية، وشركة إتش في دي للعلوم الحيوية. 

ويضم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ثلاثة مراكز بحثية هي: مركز بحوث السرطان، ومركز بحوث الاضطرابات العصبية، ومركز بحوث السكري.

ويهتم مركز بحوث الاضطرابات العصبية بدراسة الاضطرابات العصبية ذات الانتشار المتزايد في دولة قطر والمنطقة، ومن بينها أمراض النمو العصبي مثل اضطراب طيف التوحد، والإعاقة الذهنية، والصرع، والاضطرابات العصبية التنكسية مثل الزهايمر ومرض باركنسون.

وتتمثل مهمة معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تقديم حلول مبتكرة للقضايا الصحية الحرجة التي تواجه دولة قطر والمنطقة. ويُشَكِل العمل البحثي للمعهد حلقة الوصل ما بين الاعتبارات النظرية والابتكارات التطبيقية. ومنذ تأسيسه في عام 2012، أنشأ المعهد بشكل سريع شبكة قوية من الشركاء والمتعاونين المحليين والإقليميين والدوليين، وجميعهم يهدفون إلى تقديم أفضل الحلول في مجال الرعاية الصحية.

للمزيد من المعلومات حول معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وإنجازاته، يرجى زيارة: qbri.hbku.edu.qa