إعلانات التكليفات الدراسية داخل الجامعة مستمرة
«طلبات الدكاترة ما تخلص»، عبارة كتبتها إحدى الجهات في اعلاناتها عن عمل واجبات ومشاريع تخرّج وتلخيصات وعروض تقديمية للطلبة، وعلّقت على لوحات الاعلانات في بعض الأقسام العلمية بكليات الحرم الجامعي بالشويخ، في مشهد يعكس جرأة هذه الجهات. واستغل الاعلان صورة أحد المشاهير بأسلوب فكاهي لجذب المارّة، مشيراً إلى اقتراب الاختبارات التي تأتي مصحوبة بتكليفات كثيرة، بعبارة «شد حيلك بالامتحانات وخلّ الباقي علينا»، مدعياً تقديم خدمات لطلبة الجامعة في كل المقررات والتخصّصات، وكالعادة، تغري الطلبة بسهولة انجاز الخدمات لهم عن طريق «الواتس أب» والدفع «اون لاين». ويبدو أن هذه الجهات تتوسّع في نشاطاتها، وفق ما يحتاج الطلبة، وقد يئس بعض الأساتذة من محاربة هذه المظاهر بالجامعة، فأصبحوا على وعي بمصير التكليفات التي يلزمون طلبتهم بها، الأمر الذي أدى الى ابتعادهم عن طلب التقرير والأبحاث، التي غالباً ما يؤديها موظف بمكتبة خارجية. وعلى الرغم من أهمية البحث العلمي الذي يوّد الأساتذة أن يعرف الطلبة مهاراته، لجأ بعضهم الى استبدال عرض شفهي presentation بالأبحاث، يُكلَّف الطلبة فيه بشرح أحد الموضوعات داخل الفصل الدراسي، فيبقى التقديم مهمة يؤديها الطالب ويقيّم عليها، وإن حصل على مساعدة من المراكز الخارجية.