مئات المشاريع لخريجي الجامعة مُهملة!
يقدم آلاف الطلبة الخريجين في جامعات البلاد مشاريع متنوعة سنوياً، ما بين أجهزة وابتكارات وبحوث علمية، وأخرى تتناول التحديات التي تواجه المجتمع المحلي، علاوة على تقديمهم مشاريع ريادة الأعمال، التي يمكن أن تتحول إلى شركات ناشئة ترفد سوق العمل بالوظائف. ويشرع العديد من الطلبة في سنواتهم الدراسية الأخيرة في عمل مشاريع تخرج، تكون كتطبيق لهم على ما تمت دراسته خلال سنوات الدراسة، وتتحول بعض المشاريع إلى شركات ناشئة ترفد السوق ببعض الوظائف، وتسهم في دخولهم سوق العمل كأصحاب أعمال، حيث شاركت مجاميع كبيرة من طلبة الهندسة، لاسيما في السنوات الـ4 الأخيرة، في معرض التصميم الهندسي، وتصل المشاريع المشاركة كل عام الى نحو 75 مشروعا، بإجمالي 300 مشروع على مدار 4 أعوام، ولم تجد جميع تلك المشاريع دعماً من المؤسسات الحكومية أو الأخذ بها على أرض الواقع. وتعليقاً على ذهاب كل مشاريع الخريجين أدراج الرياح، أرجع مراقبون ذلك إلى أسباب عدة، على رأسها إهمال الطالب بعد تخرجه متابعة تطبيق فكرته في سوق العمل، وعدم توفر مكاتب أو لجان تابعة للجامعات متخصصة في تسويق الابتكارات. وقال المراقبون ان طلبة الجامعة نادوا في أكثر من مناسبة بضرورة توفير مؤسسات أو مظلات ترعى المخترعين والمبتكرين، يتمثل دورها الأساسي في تقديم الدعم الكامل للشباب ومساندتهم من قبل متخصصين في مجال الابتكار، لكن أحداً لا يسمع صوتهم عند الحاجة!.