15 مليار دولار سوق السياحة والسفر الإلكتروني الخليجي
توقّعت شركة «مينا ريسيرتش بارتنرز» أن تصل إيرادات سوق السياحة والسفر الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2023، مسجلة نموّاً يصل إلى نسبة %140 بالمقارنة مع مستوياته الحالية.
كما توقعت أن يحقّق سوق السياحة والسفر الإلكتروني في بلدان المجلس معدّل نمو سنوي يبلغ %20 خلال الفترة الممتدّة من عام 2019 حتّى عام 2023، مشيراً إلى أنّ معدّل نمو قطاع السياحة والسفر الإلكتروني أعلى بكثير من معدّل نموّ سوق السياحة والسفر التقليدي الّذي يسجّل معدّلات نمو تبلغ %4 سنويّاً.
وقالت الشركة إن سوق السياحة والسفر الإلكتروني في المنطقة لا يزال في بداياته بالمقارنة مع السوق العالمي، إذ يشكّل اليوم نسبة قدرها %5 فقط من كامل سوق السفر في الخليج، وذلك بالمقارنة مع المعدّلات العالمية الّتي تبلغ نسبة %12 من إجمالي سوق السفر. ومن المتوقّع أن يشهد قطاع السفر الإلكتروني ازدهاراً كبيراً ليتضاعف نموه بمرتين ونصف عن معدلاته الحالية، إذا تمكّن من تحقيق إمكاناته.
وفي هذا الإطار، صرّح أنطوني حبيقة الرئيس التنفيذي لشركة «مينا ريسيرتش بارتنرز»، قائلاً: «تساهم التغيّرات الديموغرافية وتلك التّي تطرأ على خيارات المستهلكين وتفضيلاتهم في تحقيق زيادة سريعة في نمو سوق السياحة والسفر الإلكتروني. ومن المتوقّع أن تأتي هذه الزيادة من العدد الأكبر من الشباب والمسافرين الذين يفضّلون التخطيط لرحلاتهم وتأكيد حجوزاتهم عبر الإنترنت ومن خلال أجهزتهم المحمولة. ولدى هؤلاء المسافرين توقّعات عالية، ويريدون برامج رحلات مفصّلة خصيصاً لهم. كما أنهم يقومون بأبحاث شاملة عبر الإنترنت لدراسة جميع تفاصيل رحلاتهم والعروض المقدمة قبل الحجز لرحلة أو فعالية ما».
وتتوقّع شركة «مينا ريسيرتش بارتنرز» أن يصل عدد السكان من الشباب أو ما يسمى بجيل الألفية إلى 20 مليوناً، ليمثّل نسبة قدرها %40 من عدد سكّان دول مجلس التعاون الخليجي. وتشير نفس الأرقام إلى نموّ في الطلب على خدمات السياحة والسفر الإلكتروني بين هذه الفئة من السكّان.
وتعتبر البنية التحتية الرقمية المتقدّمة في المنطقة محرّكًا آخر لنموّ هذا القطاع وأحد المحفزات الرئيسية له، ذلك أنّ المنطقة تشهد اليوم عمليّة تطوير قطاع السفر الإلكتروني للنهوض به من معدلاته الحاليّة المنخفضة نسبيّاً، والتي لا تتماشى مع معدلات النمو الأخرى. فمن الجدير بالذكر أن معدّلات الاتّصال بشبكة الإنترنت في منطقة مجلس التعاون الخليجي تصل إلى ما يقارب٩٠% من عدد السكان، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، في حين يتوسّع نطاق التغطية هذا بسرعة في البلدان الأخرى ذات الكثافة السكّانية العالية، مثل المملكة العربية السعودية.
وبالإضافة إلى النسبة العالية لعدد السكان المتصلين بشبكة الإنترنت، وصلت أيضاً نسبة استخدام الهواتف الذكية في المنطقة إلى أكثر من ٧٥%، وهي إحدى أعلى نسب الاستخدام.
القبس