(ملست آسيا): الاهتمام بالمتفوقين ضرورة لإبراز قدراتهم الإبداعية ومواهبهم
أكد نائب رئيس المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (ملست آسيا) عدنان المير اليوم الاثنين ضرورة الاهتمام بالطلبة المتفوقين ورعايتهم وتوفير الفرص التي تساعدهم على إبراز مواهبهم وقدراتهم الابداعية.
جاء ذلك في تصريح على هامش افتتاح المؤتمر العلمي السنوي الأول (مستقبلنا في الكيمياء) لمتفوقي المرحلة الثانوية بنين وبنات تحت شعار (بعلمي أخدم وطني) لتعزيز التفوق العلمي وتنمية ثقافة البحث العلمي والذي يستمر يومين.
وقال المير إن المؤتمر الذي نظمه مكتب (ملست آسيا) بالتعاون مع التوجيه الفني العام للعلوم بوزارة التربية شهد مشاركة 43 مدرسة ثانوية بنين وبنات مثلها 60 طالبا وطالبة و26 موجها وموجهة علوم و43 معلما ومعلمة وأولياء أمور.
وأضاف أن الطلاب المتفوقين ثروة هائلة وهم سر نهضة الأوطان ونواة الإبداع والابتكار والشريحة المعول عليها البناء والتطوير للوطن والمجتمع ولابد من الاهتمام بها.
وأوضح أنه من هذا المنطلق رأت إدارة المكتب الاقليمي للمنظمة التركيز على هذه الشريحة إدراكا لأهميتها ودورها المهم في المستقبل بتقديم مجموعة من البرامج الاثرائية والفعاليات والأنشطة التي تناسبهم.
وذكر المير أن من الفعاليات تنظيم الملتقيات والمخيمات والندوات إضافة إلى ورش العمل والمؤتمرات الميدانية ذات العلاقة بالتفوق والإبداع والمؤتمر واحد من تلك البرامج والمشاريع الطلابية والشبابية.
من جانبه قال المدير الإقليمي لمكتب ملست آسيا (ومقره الكويت) داود الأحمد ل(كونا) إن المؤتمر يهدف إلى نشر الثقافة العلمية في أوساط الطلاب وتنمية الاتجاهات والميول العلمية لدى الطلاب المتفوقين فضلا عن بيان أثر علم الكيمياء في تطور ونهضة الدول ورقي المجتمعات.
وأضاف الاحمد أن المؤتمر يهدف أيضا إلى بث روح التنافس بين الطلاب في التفوق والابداع ومساعدة الطلاب المتفوقين على تحديد أهدافهم العلمية المستقبلية.
وأوضح أن المؤتمر يتناول عددا من المحاور منها كيف أحدد هدفي المستقبلي وكيف أكون مبتكرا ومبدعا وكيف أنمي ثقافتي العلمية وكيف أطبق أفكاري العلمية ويستهدف للطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية من الصف ال11 بنين وبنات.
وأفاد بأن الكيمياء هي مجال التفوق بواقع 10 طلاب وطالبات من كل منطقة تعليمية مبينا أن اختيار الطلاب تم من قبل التوجيه الفني للعلوم لاختيار من لديه أعلى نسبة في مادة الكيمياء على ألا تقل النسبة عن 90 في المئة.
وأشار إلى أنه تم تخصيص البرنامج هذا العام للمتفوقين في مادة الكيمياء تزامنا مع الاحتفال باكتشاف الجدول الدوري من قبل ديمتري ماندليف قبل 150 عاما وتحديد سنة 2019 السنة العالمية للجدول الدوري للعناصر الكيميائية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو.
من جهتها دعت مدير برنامج نشر المعرفة العلمية والتكنولوجية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة ليلى الموسوي في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الطلاب بالانضمام لبرنامج (المدير التنفيذي للعلوم) الذي أطلقته المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.
وقالت الموسوي إن البرنامج يعنى بنشر المعارف العلمية والتكنولوجية والهندسية لدى الطلبة ويطبق للمرة الأولى في الكويت وهو برنامج تربوي مهاري علمي متميز يستهدف الطلبة من الصف السادس وحتى الصف ال12.
بدورها قالت الموجهة الفنية العامة للعلوم بالإنابة في وزارة التربية عايدة الشريف إن انجازات الطلبة التي تم عرضها بالمؤتمر أبرزت حماسا لمحاورتهم حول مدى استفادتهم من عرض النماذج الطلابية.
وأكدت الشريف أن أهم فائدة هي تجاوز العوائق التي تعترض ابداعات الطلاب مع تعزيز الثقة بالنفس على تجاوزها وعدم الوقوف أمامها والسعي لرفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية.
ودعت الطلاب إلى العمل نحو تطوير الملكات الذاتية لمواصلة الطريق بالتخطيط الشخصي المنظم لتحقيق الرؤية وتنمية القدرات وتطوير المهارات الشخصية.
وأشادت بالعلاقات المجتمعية لوزارة التربية مع المؤسسات العلمية التي تدعم تلك المحاور ومنها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومكتب المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (ملست آسيا) دعما للمشاركات الطلابية في المسابقات العلمية المحلية والدولية.
يذكر أن (ملست) منظمة عالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا تأسست عام 1987 بهدف المساهمة في تطوير الثقافة العلمية والتقنية ضمن الأوساط الشبابية عبر ممارسة الأنشطة العلمية التجريبية النوعية. (كونا)