ا. سعود العتيبي يكتب : ادارة المشروعات الصغيرة
يعتبر علم الادارة من العلوم التي ساهمت في تقدم و تطور الفكر البشري علي مر العصور و الازمنة, و كذلك يعتبر من العلوم التي رافقت تطور الانسان منذ الأزل. الادارة علم, فن, و مهنة, و قد مر الفكر الاداري بمراحل متعددة و مختلفة و خلال هذة المراحل ظهر الكثير من المدارس الفكرية الادارية علي مر العصور, منها علي سبيل المثال, مدرسة الادارة العلمية, و التي اعتمدت المنهج العلمي في حل مشاكل العمل و اتخاذ القرارات الادارية بأسلوب و اجراءات ادارية علمية.
من هنا برز اهتمام الدول و المنظمات بالادارة كأسلوب و منهج لادارة المشروعات الصغيرة و التي أصبحت ذات أهمية كبيرة و ركيزة أساسية للنهوض باقتصاد الدول المتقدمة و النامية علي حد سواء.
تعتبر المشروعات الصغيرة بيئة حاضنة للبادرين المبدعين ذو الأفكار الجديدة الخلاقة. يساهم رافد المشروعات الصغيرة في استيعاب الكثير من حاجات الشباب في تمكينهم من رسم مستقبلهم المهني, و للمشروعات الصغيرة اسهامات كبيرة في زيادة الناتج المحلي للدول, فضلا عن كونها نقطة الانطلاق نحو المشروعات المتوسطة و الكبيرة.
لدولة الكويت تجربتها الخاصة في دعم المشروعات الصغيرة, حيث تسعي الدولة علي تشجيع الشباب الكويتي المبادر للعمل الحر, و من هذا المنطلق بادرت الدولة بانشاء الصندوق الوطني لرعاية و تنمية المشروعات الصغيرة و المتوسطة و الذي من أهدافة الرئيسية تحقيق النمو الاقتصادي في البلد من خلال ترجمة أفكار الشباب المبادر الي مشروعات ريادية تساهم في النهوض في اقتصاد البلد.
أتمني منة خلال هذة المقالة المساهمة في تعريف و تثقيف القارئ بأهمية دور المشروعات الصغيرة في المساهمة في التطوير و النهوض في اقتصاد الدول من خلال هذة المشروعات التي تشكل الركيزة الاساسية للانطلاق نحو المشروعات الكبيرة في المستقبل.
بقلم: أ. سعود العتيبي
المعهد العالي للخدمات الإدارية