د. فهد شخير المطيري يكتب: المناجاة مع الله
هل سمعتَ عن المناجاة؟ مناجاة الحبيب لحبيبه، يحدثه بأجمل الكلام يعبر فيها عن شعوره ويعبر عن ضعفه واستكانته، هي لا تكون إلا بين الأحباب، بين طرفين بينهما قوة الوفاق والثقة الكبيرة، هل جرّبت المناجاة مع الله؟ أوليس هو الخالق الأعظم الجدير بأكبر حبٍ في الوجود، الله يحب عبده الملتجئ إليه ويكنفه في رحمته، فهل أنت تحب الله وتذهب لمناجاتهِ؟، مناجاةُ الله هي سلاح وهي قوة وهي حصن يلتجئ إليه العبد كلما شعر بحزن، وكلما شعر بفرح، وكلما شعر بقوة أو بضعف، في كل أحواله يقبله ربه، يهديه من أسرار الكون شيئًا يخفف عنه مسير الحياةِ الطويل، جرب أن تناجي ربّك ساعةً في الليل ستجدها صعبةً في البداية، لكنها ممتعة للغاية وللمناجاة لذة لا يعرفها إلا من جرّبها يومًا، ولا يتركها من جرّبها بصدق، أن تشعر أنه ليس بينك وبين السماء مسافات، وأنه ليس بينك وبين الله حجاب، أنك أضعف قوة على الأرض تناجي أعظم قوة في السماء والأرض، يكفيك هذا الشعور لتبوح بكل ما في داخلك لتدعو الله بكل ما تريد،ستشعر أن حملاً كبيراً قد انزاح عن كاهلك، وستشعر أنّك خفيفٌ كما لو كنتَ طيرًا تطير في السماء.
د. فهد شخير المطيري
مدرب متخصص ب
المعهد العالي للخدمات الادارية