أ.وداد المضف تكتب: الالعاب التدريبية
إن التدريب ليس سرداً للمعلومات فحسب ، بل هو اقتطافٌ للمعلومات وتهذيبها ومزجها بأساليب ووسائل ممتعة ومحفزة مع خلطها بالتجارب والخبرات ، فالدورة التدريبية ذات الأساليب الركيكة والوسائل التقليدية هي من الدورات المملة التي لا تجذب انتباه المتدربين .
ولهذا تعتبر ألعاب التدريب والأنشطة التدريبية هي طرق رائعة للمدرب لجعل التدريب ممتعًا وتفاعليًا . وهناك العديد من الألعاب والأنشطة المختلفة التي يمكن للمرء المشاركة فيها أثناء التدريب.
و تعرف الألعاب التدريبية بأنها مجموعة من الأنشطة المطلوب القيام بها لإنجاز مهمة ما، ويتم ذلك في جو مصطنع يحاكي الواقع.
وصنفت الألعاب التدريبية إلى ألعاب مهارية وفكرية وحركية ، أو ألعاب فردية وجماعية ، أو ألعاب يقوم بها المدرب خارج قاعة التدريب في الهواء الطلق ( كتمرين المشي على الجمر – كمثال أنتوني روبنز) أو ألعاب تطبق داخل القاعة التدريبية، أو العاب إلكترونية مثل: المحاكاة وألعاب التفكير وألعاب الطاقة وتمثيل الأدوار وغيرها .
وللألعاب التدريبية مميزات كثيرة منها : جذب انتباه المشاركين واهتمامهم، الربط بين النظرية والتطبيق، التحليل والتفكير، المتعة والمرح.
وللتأكد من صلاحية الألعاب في التدريب هناك بعض الإرشادات الهامة على المدرب التقيد بها عند الاستخدام، للتأكد من فاعليتها، وهي:
أولا: تحليل الوظيفة للتعرف على المهارات والمعارف والاتجاهات التي تحتويها الوظيفة.
ثانيا: استخدام المهام الوظيفية في تحديد الأهداف التدريبية التي تدعم أهداف المنظمة، وهي النتائج المتوقعة من التدريب
ثالثا: تحليل المتدربين من حيث خبراتهم ومستوياتهم الوظيفية والعلمية واختيار المناسب لهم.
رابعا: التأكد من مناسبة المحتوى ومناسبة طبيعة الألعاب التدريبية المستخدمة للبيئة العامة للمنظمة
خامسا : أثناء التنفيذ على المدرب شرح خطوات الاستخدام للمتدربين ، ثم ملاحظة سلوكياتهم وانفعالاتهم. ولا ينتهي دور الألعاب التدريبية بانتهاء التدريب، فعلى المدرب تقديم تغذية راجعة للمتدرب ليستطيع ربط ما تعلمه بالواقع الفعلي، وفي النهاية تقييم الألعاب.
اعداد الاستاذة / وداد المضف
المعهد العالي للخدمات الإدارية
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب