كتاب أكاديميا

خالد الغريب يكتب: أهمية يوم المرأة العالمي

يصادف يوم المرأة العالمي تاريخ الثامن من شهر مارس، وهو عطلة وطنية في العديد من البلدان، يقام تكريماً لإنجازات المرأة وتعزيزاً لحقوقها، وقد تم ضمان هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1975م, وقد ظهر يوم المرأة في مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية وأوروبا، وذلك من قبل أنشطة الحركات العمالية، ومنذ ذلك الوقت أصبح يوم المرأة بعداً عالمياً للنساء في البلدان المتقدمة والنامية على حدّ سواء. تمّ عقد أول يوم للمرأة الوطنية في عام 1909م من قبل الحزب الاشتراكيّ الأمريكيّ، وذلك في حملته من أجل منح النساء حق الاقتراع، وتسليط الضوء عليه من قبل الاجتماعات الجماهيرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقد تم الاحتفال بهذا اليوم حتى عام 1913م، كما وافق المؤتمر الدولي الاشتراكي في عام 1910م على تشجيع الناشطة الألمانية كلارا زيتكن، والتي قررت جعله عطلة رسمية في الولايات المتحدة. وفي تاريخ 19 آذار 1911م تم عقد أول يوم عالمي للمرأة في النمسا، والدنمارك، وألمانيا، وقد حضر ما يزيد عن مليون شخص مسيرات بمناسبة هذا اليوم، وفي السنوات التي تلت ذلك تم الاحتفال بهذا اليوم في العديد من البلدان الأخرى وفي تواريخ مختلفة بما فيها روسيا، وفي عام 1921م تم تغيير تاريخ يوم المرأة رسمياً للثامن من مارس. يعد يوم المرأة العالمي مناسبة يتم بها الاحتفال بالتقدم نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والسعي لذلك في جميع أرجاء العالم، بالإضافة إلى تمكين المرأة، إلى جانب الاعتراف بأعمال وإنجازات النساء، ولهذا تعمل المنظمات العالمية بما في ذلك الأمم المتحدة واليونسكو في تعزيز جميع مجالاتها لتحقيق المساواة بين الجنسين, حيث تمّ إصدار ميثاق الأمم المتحدة عام 1945م وهو أول اتفاق دولي يؤكد على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، وقد ساهمت الأمم المتحدة بخلق إرث تاريخي من الاستراتيجيات والمعايير والأهداف المتفق عليها دولياً من أجل النهوض بوضع المرأة في جميع أنحاء العالم.

منقول

خالد الغريب

@Alyabani94

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock