الجامعة تتوسع في «الخالدية» و«كيفان» بلا جدوى ‏

كشفت مصادر مطلعة استمرار جامعة الكويت في تشييد مبان جديدة في بعض مواقعها الحالية، رغم قرب انتقال هذه المباني الى مدينة صباح السالم الجامعية «الشدادية» بالتدريج مطلع العام الدراسي المقبل، وفق ما أعلنه المجلس الاعلى للجامعة في ديسمبر الماضي، بينما تعاني الجامعة من أزمة مالية تضغط على عدد من بنود ميزانيتها.
وأعربت المصادر عن استغرابها من تحمّل الادارة الجامعية تكاليف بناء مرافق جديدة في المباني الحالية، بينما ما زالت الادارة تنتظر رد وزارة المالية على طلبها تخصيص ميزانية منفصلة لتشغيل وتجهيز «الشدادية»، والتي ناهزت الـ110 ملايين دينار.
وأشارت الى ان من امثلة المباني الجديدة التي تعمل الجامعة على انشائها عقد انجاز وتصميم وصيانة مواقف سيارات متعددة الأدوار في موقع كيفان، علما بان الجامعة كانت طلبت اوامر تغييرية أخيرا لتمديد العقد الى مايو المقبل، بالرغم من ان كليتي الاداب والتربية ستنتقلان لمبانيهما بالشدادية في سبتمبر المقبل، مما يعني ان الحاجة لزيادة طاقة المواقف الحالية لا تلزم تحميل الجامعة اعباء مالية اكثر من طاقتها.
وأضافت المصادر ان اخر الموافقات التي حصلت عليها الجامعة كانت موافقة المجلس البلدي على طلب جامعة الكويت استحداث مبنى مواقف سيارات وفصول دراسية مكونة من أرضي وستة ادوار وسطح سفلي وعلوي ضمن حدود الحرم الجامعي بالخالدية، مضيفة ان الحاجة لهذه التوسعة تبدو بعيدة عن الواقع ايضا، فحسب خطة الجامعة ستنتقل كليتا الهندسة والبترول والعلوم من الخالدية الى الشدادية في سبتمبر المقبل مبدئيا، وبشكل نهائي في سبتمبر 2020.
وأشارت الى تذرع الادارة الجامعية بأن هذه المباني ستبقى لجامعة حكومية جديدة، وانه حتى لو بقيت المباني الحالية لجامعة اخرى، فلن تكون بحاجة الى توسعات انشائية، لأن البلاد ستشهد رفعا للطاقة الاستيعابية بعد افتتاح الشدادية، وبالتالي يكون عدد الطلبة بالجامعتين متوازناً، مما يلغي الحاجة الى تشييد مبان اضافية.
وقالت إن بعض المباني التي تعمل الجامعة على انشائها، كانت قد طلبت الموافقة عليها في سنوات سابقة، الا ان الدورة المستندية اخرتها وانتفت الحاجة اليها، مضيفة ان الجامعة غير ملزمة بتشييد هذه المباني حتى لو حصلت على الموافقة، داعية الادارة الى التروي قبل البدء في أي مشروع جديد، ودراسة مدى الحاجة اليه في المواقع الحالية.

القبس